قال امحمد بوستة بوستة، أحد القادة التاريخيين لحزب الاستقلال، إن خروج الحزب من حكومة عبد الإله بنكيران كان خاطئا، موجها اللوم لقيادة الحزب الحالية على اتخاذ هذا القرار، وشدد على أن "المرحلة السابقة شهدت أخطاء وأغلاطا"، كما أعلن نهاية الخلاف والصراع بين حميد شباط، الأمين العام للحزب، وعبد الواحد الفاسي، المنسق الوطني لتيار بلا هوادة. بوستة، في حفل المصالحة الذي نظم بالتزامن مع الاحتفاء بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، خاطب أعضاء حزبه: "هاد اللقاء وضع للمصالحة، وكيخصكم تعاونو الاخوان عليها، وتيخصنا نساو التصريحات والتصرفات المستفزة ونشوفو المستقبل، لذلك لابد من التخلي عن اللغة التي تعمق الجراح"، يقول بوستة. واعتبر القيادي الاستقلالي أن "المرحلة السابقة عرفت أغلاطا وأخطاء من كل الجهات، لكن ما يهم الآن هو المستقبل"، مبرزا أن المستقبل هو الحفاظ على مبادئ حزب الاستقلال، "وهي أولا الدفاع على الإسلام ومقوماته الأساسية، ثم الدفاع عن اللغة العربية التي تئن تحت الجراح". وزاد بوستة أن الجميع ارتكب أخطاء وأغلاط، "بمن فيهم أنا ( يقصد نفسه) حينما كنت أمينا عاما للحزب"، مضيفا أنه رغم سبه وشتمه من قبل البعض، إلا أنه صبر على ذلك، "لأنني أشتغل لله ولمصلحة الوطن والحزب"، يقول القيادي الاستقلالي. بوستة عبر كذلك عن سعادته بلقاء الشبيبة الاستقلالية، ووصف طموحاتهم بالمشروعة، والتي ينبغي الانصات والاستجابة لها من طرف القيادة. ويعرف حفل حزب الاستقلال بالرباط، الذي لا يزال مستمرا، حضور عباس الفاسي، الأمين العام السابق لحزب الميزان، والكاتب والقيادي الاستقلالي عبد الكريم غلاب، فضلا عن عبد الواحد الفاسي، المنسق الوطني لتيار بلا هوادة، في مقابل غياب محمد الوفا وامحمد الخليفة.