طلب الرئيس الإيراني حسن روحاني، من سلطات بلاده القضائية، التحقيق في الاعتداء الذي استهدف الممثليات السعودية في بلاده، على خلفية إعدام المملكة 48 مداناً بقضايا إرهاب، السبت الماضي، بينهم رجل الدين السعودي (شيعي)، "نمر باقر النمر". وأفادت وكالة "مهر" للأنباء، أنَّ روحاني وجَّه، الأربعاء 6 يناير 2016، رسالة إلى رئيس السلطة القضائية "آملي لاريجاني"، أكد فيها "ضرورة محاسبة من يقف خلف الهجوم الذي طال السفارة السعودية في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد". وأشار الرئيس الإيراني في رسالته، أن "هذه الحوادث تسيء قبل كل شيء للنظام الإيراني وتلحق الضرر بسمعته". من جانب آخر، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، عن قائد الشرطة العميد "حسين اشتري"، قوله "من قام بالاعتداء، لا يحسب نفسه، صديقا للنظام الإيراني"، هذا بينما أشارت وكالة "إرنا"، إلى عودة الدبلوماسيين الإيرانيين من السعودية إلى طهران اليوم . وأضرم محتجون إيرانيون، السبت الماضي، النار في مبنى السفارة السعودية في العاصمة طهران، كما اعتدى محتجون على مبنى قنصليتها في مشهد، احتجاجًا على إعدام "النمر". وأكد وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير"، مساء الأحد الماضي، أن بلاده قررت "قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران"، على خلفية الاعتداءات على ممثلياتها الدبلوماسية. وكانت الداخلية السعودية، قد أعلنت السبت الماضي، إعدام 47 ممن ينتمون إلى "التنظيمات الإرهابية"، بينهم "النمر". وكانت محكمة الاستئناف الجزائية والمحكمة العليا، في المملكة قد أيدت في 25 أكتوبر 2015، الحكم الابتدائي الصادر بإعدام النمر، في الشهر نفسه عام 2014، لإدانته ب"إشعال الفتنة الطائفية، والخروج على ولي الأمر في السعودية".