أكد عدد من الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي وبينهم عدد من الأطفال أنهم يتعرضون لظروف اعتقال قاسية وصعبة وضغوط نفسي كثيرة لانتزاع الاعترافات منهم بالتهم المنسوبة إليهم. ونقل محامون لنادي الأسير الفلسطيني عن عدد من الأسرى شهادات حول طبيعة الظروف التي يعتقلون فيها،وما يتعرضون له على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية. وأكد المحامون أن الأسرى وخاصة صغار السن يتم استجوابهم في غرف العملاء (العصافير). وفيما يلي نماذج لتجارب بعض الأسرى كما ذكروها للمحامي: الأسير ماجد موسى الأعرج: من سكان بيت لحم واعتقل في 11 آذار الماضي ويعاني وهو في تحقيق سجن المسكوبية من مرض الأعصاب، وزاد وضعه الصحي صعوبة داخل زنازين التحقيق، ويحتاج إلى علاج سريع، خصوصا انه تعرض للشبح الطويل والضغط النفسي لانتزاع اعترافات منه. الأسير يمون شلبي رزق الله: من سكان بيت لحم وكان قد اعتقل في 24 شباط الماضي، ويعاني في " تحقيق المسكوبية " من مرض السكري، وفقدان الرؤية، وتدهور وضعه الصحي بشكل كير وعدم تقديم العلاج له، والضغط عليه من اجل انتزاع اعترافات منه. وطالب المحامي بنقل الأسير رزق الله فورا الى المستشفى ووقف التحقيق معه. الأسير ايمن خليل شلعب: من سكان بيت لحم، اعتقل في 6 آذار الماضي، وتعرض للضرب المبرح في سجن المسكوبية وللشبح ساعات طويلة على كرسي وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين. الطفل محمود بسام محمود 15 عاما: من سكان نابلس، اعتقل في 10 آذار الماضي، حيث أكد انه تعرض في معتقل " بيتح تكفا " لضغط نفسي من قبل المحققين وتهديد باعتقال أفراد أسرته للضغط عليه لتقديم اعترافات. كما تعرض للضرب المبرح على أيدي الجنود عند اعتقاله. الطفل ايهاب زياد الدين 16 عاما: من سكان نابلس، اعتقل في 3 آذار الماضي، تعرض للضرب في معتقل "بيتح تكفا " ووضع في أجواء تحقيق مرعبة ووحشية، وحرم من النوم والطعام لفترة طويلة، إضافة إلى تعرضه للتشائم والضغط النفسي. مصطفى محمد جرار: من سكان جنين، اعتقل في 3 آذار الماضي، يعاني من معتقل "تحقيق الجلمة" من آلام جديدة في رجله اليسرى، وذلك بسبب اعتداء الجنود عليه بالضرب المبرح، وهو بحاجة إلى علاج فوري. جمال عبد الفتاح يوسف: من سكان جنين، اعتقل في 25 شباط الماضي، ويعاني في معتقل " تحقيق الجلمة " من آلام شديدة في رجله اليمنى والظهر وتعرض لتحقيق مكثف شمل الشبح على الكرسي والحرمان من النوم والتهديد بنسف منزله واعتقال أفراد أسرته. عبد الرحمن مقداد: من سكان غزة، وكان اعتقل في 6 آذار الماضي، حيث أكد انه تعرض في معتقل المسكوبية لتحقيق مكثف ومتواصل، واخضع خلاله للشبح على الكرسي لمدة 8 أيام متواصلة مقيد اليدين ومعصوب العينيين، ولم يسمح له بالذهاب إلى الحمام إلا مكبل اليدين، ومكث في الزنزانة الانفرادية 8 أيام متواصلة، وتم تهديده بهدم منزله واعتقال زوجته وتشتيت عائلته إذا لم يقدم الاعتراف المطلوب !. حاتم زكريا الأعرج 19 عاما: من سكان بيت لحم، اعتقل في 6 آذار الماضي، تعرض للضرب في معتقل "المسكوبية" وللإهانات والشتائم، وتم شبحه أثناء التحقيق لمدة 3 أيام متواصلة دون أن يسمح له بالنوم نهائيا، كما لم يسمح له بتناول الطعام. عيسى وليد الهريمي: اعتقل في 1 نيسان الجاري، حيث يقبع في سجن كفار عتصيون ويعاني من حروق من الدرجة الثانية بنسبة 57% على خلفية حادثة انفجار اسطوانة، إضافة إلى بتر في يده اليمنى ويعاني من التهابات في العظام وحروق في كافة أنحاء جسمه، ويحتاج إلى نقل فوري للمستشفى، وهو بحاجة ماسة لعملية جراحية في بطنه، إضافة إلى عملية جراحية في قرنية العين، واعتقل الأسير الهريمي أثناء مداهمة مستشفى الأمراض العقلية في بيت لحم من قبل قوات الاحتلال. عوض الرجوب – التجديد - فلسطين المحتلة