عبر بعض المتدخلين، في اللقاء الصحافي الذي عقد أخيرا بالرباط لإطلاع وسائل الإعلام الوطنية على وضعية حملة مكافحة الجراد، عن انشغالهم بخصوص وضعية الجراد في موريتانيا، حيث تجتاح أسراب منه مساحات شاسعة في منطقة الشمال، الأمر الذي قد يؤدي إلى غزو أكبر لأسراب الجراد للمغرب خلال الأيام المقبلة. وأوضح أحد المتدخلين أن ما يزيد الوضع تعقيدا قرب تفريخ اليرقات المنتشرة بالخصوص في وادي درعة، مما يتطلب، برأيه، القيام بالمعالجات الضرورية وتكثيف عمليات المكافحة". وأوضح المتدخلون، من جهة ثانية، أن المبيدات المستعملة في مكافحة الجراد لا تحمل ضررا كبيرا على صحة السكان الموجودين بالمناطق التي تشهد عمليات المكافحة، ذلك أن هذه المبيدات والأدوية معترف بها دوليا بأنها غير سامة لدرجة قد تهدد صحة المواطنين، كما أن هناك نوعا آخر من الأدوية المستعملة في معالجة الجراد وإن كانت أكثر تسمما، إلا أن المواد المسممة فيها سريعة الزوال، وبإمكان السكان تناول المنتوجات المعرضة للرش بالمبيدات بعد 24 ساعة من وقت المعالجة. أما بخصوص ما تم القيام به من مجهودات لمكافحة أسراب الجراد ببلادنا، فأكدت وزارة الفلاحة والتنمية القروية أنه تمت معالجة 600 ألف هكتار من الأراضي التي اجتاحها الجراد الرحال إلى غاية 31 مارس الماضي وذلك بكلفة بلغت13.91 مليون دولار. وقال عبد العزيز عريفي، مهندس عام بالوزارة، في اللقاء الصحافي ذاته، إن 20 ألف هكتار كانت تتم معالجتها يوميا من فاتح مارس إلى غاية 20 منه، كما تمت يوميا معالجة 12 ألف هكتار من21 إلى 31 من الشهر نفسه. وأضاف أن هذه النتائج تم تحقيقها بفضل تجهيزات الاستكشاف والمحاربة التي وفرها المغرب منذ شهر نونبر الماضي، خاصة ما يتعلق بوسائل المعالجة الأرضية والجوية، فضلا عن تزويد مختلف الجهات بالمبيدات. ولم يتم تسجيل أي خسائر في المناطق المجتاحة، بحسب المصدر المسؤول نفسه، ذلك أن الجراد الرحال القادم من موريتانيا جراد من حيث طبيعة نموه لا يلحق ضررا بالمزارع. يونس البضيوي