أعلنت عدد من الهيئات عن تنظيم أنشطة علمية وتحسيسية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة. وفي هذا الإطار يستعد الائتلاف الوطني من اجل اللغة العربية أكبر الهيئات المهتمة بالموضوع، لعقد مؤتمره الوطني الذي يقيمه بهذه المناسبة كل سنة؛ حيث تم اختيار موضوع "اللغة العربية وسؤال المعرفة" محورا للمؤتمر. المؤتمر الذي سينعقد بالمكتبة الوطنية قال عنه رئيس الائتلاف فؤاد بوعلي؛ إنه يأتي بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للغة العربية وهو بمثابة اعتراف عالمي بقيمة هذه اللغة ودرها في الحضارة الانسانية. وأضاف بوعلي في تصريح ليومية "التجديد" أن ميزة هذه السنة هي اختيار العلوم والمعرفة كمحور للاحتفال والنهوض باللغة العربية، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي نجد لدى العالم اليوم اهتماما كبيرا واقبالا متزايدا على تعلمها ودراستها نجد أبناءها يولونها الأدبار نحو لغات أجنبية عن هويتهم وثقافتهم. وحسب رئيس الائتلاف فإن الاحتفال بهذا اليوم يشكل مناسبة لمساءلة القيمين على الشأن اللغوي ومساءلة البرامج الاعلامية والتعليمية والمنافحين عن هذه اللغة ماذا قدموا لها. وبالمناسبة ذاتها، سينعقد بمدينة بني ملال يوما دراسيا حول "اللغة العربية وتحديات الراهن" وذلك بتنظيم من جامعة السلطان مولاي سليمان ومختبر اللغة العربية وتحليل الخطاب بكلية الاداب بني ملال. اليوم الدراسي الذي سيعقد يوم الأربعاء 16 دجنبر يشارك فيه عدد من الخبراء والباحثين من بينهم عبد العالي الودغيري الاستاذ بجامعة محمد الخامس، ومحمد ازهري عميد كلية اللغة العربية بمراكش. بدورها "منظمة التجديد الطلابي" خصصت يوم الخميس 17 دجنبر للعربية محورا سيناقش موضوع "مركزية اللغة والهوية في إصلاح التعليم المغربي" وذلك خلال ندوة علمية بطنجة. وضمن الاطار ذاته يقيم مركز ابن رشد للدراسات اللغوية بالتنسيق مع جمعية اللسانيات بالمغرب، ندوة حول موضوع "وضع اللغات في المغرب بيت التوزبع العلمي والسياسي". وخصصت منظمة اليونسكو الاحتفال هذه السنة بموضوع "العربية والعلوم" وذلك بقصد إعادة لفت الانتباه الى أهمية اللغة العربية والقيمة العالية التي تحظى بها على مدى التاريخ نظرا لمكانتها في الحضارة البشرية ولإسهاماتها في التطور العلمي على مدى القرون. وقالت اليونسكو إنها ستطلق عددا من الندوات الاحتفالية ستخصص لموضوع اللغة العربية والعلوم والحضور العلمي في اللغة العربية بين الأمس واليوم والغد. ىبالاضافة إلى إقامة معرض يبرز مكانة اللغة العربية والعلوم عبر تاريخ الانسانية وذلك بمشاركة فنانين ورسامين من بلدان متنوعة ليكون نافذة عالمية من اليونسكو تعرف بدور اللغة العربية في خدمة العلوم. واستعداد لذلك، صممت منظمة اليونسكو ملصقا خاصا يبرز قدرات اللغة العربية وذلك عبر اختيار موضوع الحب وإيراد اكثر من 38 اسما من مرادفاته في اللغة العربية، وهو الملصق الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي. الملصق على شكل قلب طرز بثمان وثلاثين كلمة من مرادفات الحب بلغة الضاد، بعضها غير شائع مثل العلاق والمقة والسدم والتبل والرسيس، وبعضها من الكلمات الاكثر تداولا الآخر مثل الوله والهيام والحنين والوجد والعشق والغرام، وهو ما يبين قدرة العربية وتميزها عن اللغات الاخرى في الاحاطة بالحالات الانسانية المختلفة.