يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة. واختارت اليونسكو ان يكون محور الاحتفال لهذه السنة هو الحرف العربي، وجاء اختيار الحرف العربي حسب بلاغ للهيئة بالتنسيق مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الذي اقترح على الهيئة الدولية أن يكون الحرف العربي العنوان الرئيسي للاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي القادم 18 دجنبر 2014م، و ذلك لما يمثله الحرف العربي من قيمة في الرمز للغة العربية المحتفى بها. و ما يمثله كذلك من حضور لافت على مستوى الثقافات و الحضارة البشرية بوصفه أحد الصور التي تجاوزت الرسم التواصلي الى الأعمال الفنية و الابداعية. وجاء هذا الاختيار حتى يكرس إعادة لفت الانتباه الى أهميته و جماله و استحضاراً لقيمته العالية التي تمثل ما يشبه الاتفاق الجمعي العالمي على مكانته في الحضارة البشرية، حيث سيشارك في الندوات المخصصة لهذا الموضوع عدد من الخبراء اللغويين مع جمهرة الكتاب والباحثين والدبلوماسيين و الإعلامين والعاملين في اليونسكو، كما سينظم معرض للخط العربي على هامش الاحتفالية يشارك فيه عدد من الخطاطين من مناطق جغرافية متنوعة. و دعا رئيس الهيئة الاستشارية المؤسسات والهيئات الثقافية والتعليمية والإعلامية في العالم العربي إلى حشد الطاقات للتحضير لهذه المناسبة بما يليق بمكانة اللغة العربية ومدلولاتها الحضارية. وفي المغرب دعت وزارة الثقافة إلى الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية وتخصيص تظاهرات وأنشطة تستحضر خصوصيات اللغة العربية وتميز الخط العربي. وتنظم الوزارة مجموعة من الفعاليات حول الاحتفاء باللغة العربية، وبالخط العربي عموما و المغربي تحديدا وذلك عبر محاضرات و ندوات ومعارض وورشات، بتعاون مع المسرح الوطني محمد الخامس وبتنسيق مع الجمعية المغربية لفنون الخط. وبالمناسبة ذاتها تشهد المدن المغربية عددا من الانشطة الاحتفالية باليوم العالمي للعربية، من بينها المؤتمر الوطني الذي ينظمه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالمغرب، الذي سيفتتح غدا الجمعة بكلية العلوم اكدال بالرباط. إضافة إلى ندوة وطنية بكلية الآداب الرباط وبكلية الاداب بمراكش، إلى جانب انشطة مختلفة بكل المدن المغربية.