حمزة فزاز، صاحب أعلى معدل في البكالوريا لهذه السنة بجهة فاس بولمان، والمزداد بمدينة صفرو، بداية شهر يوليوز 1997 من أب مدرس في التعليم الابتدائي والأم ربة البيت حاصلة على الاجازة في الدراسات الإسلامية يقول إن تفوقه من الله ، وخلاصة مسار طويل وشاق من التمرين. ويدعو فزاز، خريج الثانوية التأهيلية الياسمين بصفرو، والحاصل على البكالوريا في شعبة العلوم الفيزيائية الشباب إلى التحلي بالصبر ومقاومة النفس الميالة إلى الراحة وإجبارها لإخراج الطاقات التي تختزنها. حدثنا عن لحظة علمك بتحقيق هذا النجاح؟ الحمد والشكر لله الذي أنعم علي بلطفه وكان من ثمرات هذا اللطف الإلهي أن من علي بهذا الانجاز الذي لا اعتبره للأمانة انجازا شخصيا ولا تتويجا لحظيا بل هو نتاج مجهودات كل من ساهم في بناء شخصي وصقل موهبتي وتنمية قدراتي.إنه خلاصة مسار طويل وشاق من العطاء والتمرين. كيف حققت هذا التفوق؟ الجواب قد يستغرق مني الحديث عن حياتي بأكملها. لكن وباختصار يمكنني القول إن ما من إنجاز يأتي صدفة أو دون مجهود وعناء. فقد وصلت إلى ما وصلت إليه بفضل الله تعالى وبفضل العمل المتواصل والدؤوب في المواد الدراسية. كما لا أرى أن هناك وصفة سحرية ولا سرا كبيرا وراء هذا الانجاز. وكل ما في الأمر أن الطالب يضع استراتيجية للعمل ويتبعها إلى نهايتها مراعيا في ذلك كل ظروفه. كيف كان مستواك الدراسي قبل الثانوي وما هي الوجهة التي اخترتها بعد البكالوريا؟ كان مستواي الدراسي جيدا في كل مراحلي الدراسية وهذا راجع إلى ثباتي على نفس النهج الذي اتخذته طريقا لتحقيق ما أصبو إليه. وحاليا أرغب في ولوج الأقسام التحضيرية بالدرجة الأولى، تليها كلية الطب والصيدلة والمعاهد الفلاحية، وذلك نظرا لتعلقي بالفيزياء وعلوم الحياة والأرض. هل هناك أشخاص ما لهم الفضل في بناء شخصيتك؟ كل أساتذتي و معلمي في كل المحطات الدراسية طبعا، وهنا لابد أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى أساتذتي في الثانوي، عبد الله صبري وتوفيق بنعمرو وعمر مريكز والأستاذان الفاضلان حاتم وهشام وأستاذي في علوم الحياة و الأرض الفيلالي. دون أن أنسى طبعا كل من الأساتذة حماني وكادي والروضي والحريشي. لكنني وللأمانة والتاريخ أعترف أن أستاذي في اللغة العربية في السنة الثالثة إعدادي المهدي أغاندا المثقف الفنان المبدع الأصيل الحنون.. والذي لا يسع الوقت لذكر كل فضائله .اعترف انه ترك في الأثر الكبير من حيث الأخلاق والشخصية ومن حيث الثقافة. وأشكر أيضا صديق العمر ورفيق الدرب إبراهيم ميمط الشخص الذي رافقني في الشدة والرخاء وأوقات الفرح والحزن، والذي لم يقصر معي يوما في كل الأشياء. وبخصوص التوجيه سواء قبل أو بعد الباكالوريا فان والدي وعائلتي لعبوا جميعا دور الموجه والناصح، فيما تظل القرارات كلها لي. بماذا تنصح التلاميذ المقبلين على البكالوريا خلال السنوات القادمة؟ نصيحتي للمقبلين على امتحان الباكلوريا وأي امتحان كيفما كان، أن يتحلوا بالصبر ويقاوموا النفس الميالة إلى الراحة وأن تجبروها لإخراج الطاقات التي تختزنها. وأن يثقوا بقدراتهم ومؤهلاتهم ، وان لا يبالوا بالمعيقات ولا بأقوال المتخاذلين الذين يريدون الجاهز دون تعب.