وزعت مؤسسة موري الإندونيسية الدولية ومؤسسة الشيخ علي جابر نسخاً من المصاحف الرقمية المفهرسة بلغة برايل على 1500 كفيف في إندونيسيا، بحسب "الجزيرة نت". ومنحت المؤسستان شهادة تحقيق الرقم القياسي لمؤسسة "القرآن برايل ديجيتل" الدولية، على تنظيمهما أكبر تجمع للمكفوفين في جنوب شرق آسيا. ونظمت المؤسستان التجمع في مسجد جامعة العاشر من نوفمبر للعلوم التقنية في مدينة سورابايا بجاوا الشرقية ثاني كبرى مدن إندونيسيا. ويأتي هذا البرنامج – وفق مؤسسه الشيخ علي جابر وهو داعية إندونيسي من أصل حضرمي – ضمن مشروع يمتد سنوات قادمة، يطمح إلى توزيع أكثر من مليون نسخة من القرآن الكريم المبرمجة رقمياً والمفهرسة بلغة برايل، على أن يتم الإعداد لمرحلة ثانية توزع فيها مكتبة رقمية لكتب دراسية وثقافية أخرى يفتقر إليها ملايين المكفوفين في جنوب شرق آسيا والعالم العربي. وتشير التقديرات إلى أن نسبة المكفوفين في إندونيسيا هي الأعلى في آسيا وضمن أعلى نسب المكفوفين في العالم قياساً إلى عدد السكان، حيث تقدر نسبتهم بنحو 1.5% أو ما يتجاوز ثلاثة ملايين كفيف، يفتقر معظمهم لفرص التعليم وبرامج الرعاية والتوظيف. ويلقى مشروع توزيع المصاحف الرقمية المفهرسة بلغة برايل ترحيباً من قبل المسؤولين المحليين وتعاطفاً شعبياً واسعاً في الأقاليم والمحافظات بشتى جزر إندونيسيا، لكن التمويل لا يزال عائقاً، حيث تكلف النسخة الواحدة نحو مائة دولار، بينما يبلغ عدد المكفوفين في جنوب شرق آسيا عدة ملايين؛ مما يدفع القائمين على المشروع إلى إطلاق حملات توعية وتبرعات تشمل أقاليم إندونيسية ودولاً آسيوية وخليجية. ويطمح القائمون على المشروع من مؤسسة "القرآن برايل ديجيتل" الدولية ومؤسسة الشيخ علي جابر، إلى أن يتم تعميم الفكرة لتشمل دولاً عربية في الأعوام القادمة، وقبل ذلك سيكون الحدث المقبل جمع ما لا يقل عن عشرة آلاف كفيف إندونيسي خلال العام المقبل بحضور الرئيس الإندونيسي، بهدف توعية الشعب الإندونيسي بأهمية الالتفات إلى هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة.