اختتمت مساء الأربعاء 2 دجنبر 2015 بالحي الجامعي بمكناس فعاليات ملتقى المناضلين في دورته التاسعة الذي نظمته منظمة التجديد الطلابي بتكريم أسرة الشهيد عبد الرحيم حسناوي والقيادي الطلابي السابق خالد الرحموني. و قال الرحموني أن الشهيد عبد الرحيم حسناوي حينما مات، لم يرسل لأجيال الحركة الطلابية رسالة ثأر أو رسالة عدوان دموي، وإنما "كان رسالة علم وسلم وروح وتجديد ورسم أفق آخر للحركة الطلابية"، معلقا بقوله: "نسأل الله أن تكون دماء الشهيد حسناوي آخر دماء تسقط على أرض صرح العلم والمعرفة". واعتبر الرحموني أن الحركة الطلابية تقدم شهدائها، لكي يلهموا الجميع إرادة النضال والاستمرار والعزم والصمود من جديد ومن حديد، داعيا الطلاب لأن يتمرسوا على توسيع الحريات داخل الجامعة، لكي يناضلوا من أجل بسط الحريات داخل الفضاء العام المجتمعي، بعد خروجهم للمجتمع، من أجل مغرب الكرامة والنهوض والتنمية الشاملة. أما عادل حسناوي، أخ الشهيد عبد الرحيم حسناوي، قال في كلمة له باسم "رابطة عائلة وأصدقاء الشهيد"، أن من قتل الشهيد هم "أصحاب فكر متصلب، تجاوزه التاريخ بعشرات السنين"، معتبرا أن مثل هذا الفكر لا يمكن أن يولد سوى الاغتيال والتصفية الجسدية فقط. وأشار حسناوي إلى أن قضية عبد الرحيم، ليست قضية الطلبة وفقط، وإنما قضية نضال مجتمعي، قائلا: "كلما تذكرنا قضية الشهيد، وإن كان يتجدد الحزن والألم، إلا أنه يتجدد معه الأمل، وتفتح أمامنا آفاق النهوض بهذا الوطن، والتحرر به من الفساد والاستبداد". هذا وقد تعددت فقرات الحفل الختامي، ما بين فقرات موسيقية أدتها فرقة "كلام الغيوان"، إلى جانب فقرة كوميدية مع الفنان مسرور المراكشي، وفقرات زجلية أخرى.