تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس 19 نونبر 2015 بمواصلة جهوده لإغلاق معتقل غوانتانامو العسكري المثير للجدل، وقال: إن عدد المعتقلين فيه قد يقل قريبا عن 100 معتقل. وأضاف أوباما خلال زيارة إلى مانيلا: "أتوقع أنه في مطلع العام المقبل قد يصبح عدد معتقلي غوانتانامو أقل من 100 معتقل". وحاول أوباما مرارا إغلاق المعتقل الذي يأوي حاليا 107 معتقلين، إلا أن الكونغرس أحبط محاولاته. ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية فقد وعد البيت الأبيض بوضع خطة جديدة قريبا لنقل السجناء المتبقين في المعتقل إلى دول أخرى أو إلى الولاياتالمتحدة. واكتسب المعتقل الذي أنشئ لاحتجاز المشتبه بهم بعد هجمات 11 شتنبر 2015 ، سمعة سيئة بسبب أساليب التحقيق القاسية التي مورست فيه. وكان أوباما قد أكد أثناء ترشحه للرئاسة وتوليه ذلك المنصب أن الاعتقال غير المحدود "وأساليب التحقيق المشددة" وصور المعتقلين في أقفاص وهم يرتدون الملابس البرتقالية، ينتهك مبادئ أمريكا ويمنح المتشددين أداة فعالة لتجنيد المقاتلين. إلا أنه دخل في خلافات قانونية وسياسية عند توليه منصبه في البيت الأبيض. ورفض أوباما التلميحات بأنه تخلى عن جهوده لتطبيق الخطة، وقال: إن الإدارة "ستعمل بكل جد" لإكمال تنفيذها. وألمح البيت الأبيض إلى أنه قد يلجأ إلى إصدار أوامر تنفيذية إذا رفض الكونغرس التحرك. ومن شأن هذه الخطوة أن تقود إلى نزاع سياسي شامل مع الكونغرس يمكن أن يشل الجهود التشريعية خلال ما تبقى من مدة أوباما في الرئاسة. وتوعد الجمهوريون باتخاذ إجراءات عقابية في حال واصل أوباما جهوده. وقال أوباما: "سنبحث مع الكونغرس خياراتنا والأسباب التي تحتم علينا إغلاق المعتقل أؤكد لكم أنه ستكون هناك مقاومة قوية".