يواصل الرئيس الأميركي باراك أوباما جهوده لإغلاق سجن غوانتانامو، حيث صرح، امس الثلاثاء بأنه يبذل جهدا جديدا لإغلاق السجن، موضحا أن إدارته ستتواصل مع الكونغرس مجددا في محاولة لتذليل العقبات التي تعترض إغلاق المنشأة. ويأتي ذلك بالموازاة مع ارتفاع عدد المضربين عن الطعام من المعتقلين بسجن غوانتانامو، إلا أن أوباما لم يكشف في المؤتمر الصحفي، الذي عقده في البيت الأبيض امس الثلاثاء، عن المسار الجديد الذي سيتخذه لإزالة العواقب البرلمانية والسياسية والقانونية، التي تعترضه لإغلاق السجن.
وأضاف "ليست مفاجأة بالنسبة لي أن نواجه مشاكل في غوانتانامو، ما زلت مقتنعا بأن علينا إغلاقه، ومن المهم أن ندرك أن غوانتانامو ليس ضروريا لسلامة الأميركيين، إنه يكلف غاليا، وليس فاعلا".
وفشل الرئيس الأميركي في الإيفاء بوعده بإغلاق السجن خلال عام من توليه الرئاسة أوائل عام 2009.
وكان الرئيس السابق جورج بوش قد فتح سجن غوانتانامو في القاعدة العسكرية الأميركية في كوبا، لاستيعاب الأجانب المشتبه بضلوعهم في عمليات إرهابية، إلا أن هذه الخطوة لاقت إدانة دولية.
وجاءت تصريحات أوباما في الوقت الذي ارتفع فيه عدد السجناء المضربين عن الطعام في سجن غوانتانامو إلى مائة وثلاثين. وقد بدأ بعضهم الإضراب في فبراير الماضي، احتجاجا على "تدنيس القرآن الكريم".
وردا على سؤال في المؤتمر الصحفي عن إضراب هؤلاء المعتقلين قال أوباما إن الجهود ستتواصل "للتأكد من عدم موت أي سجين"، مضيفا أن هناك حاجة لبحث الهدف من هذه المنشأة، موضحا "يجب علينا جميعا أن نفكر مليا لماذا نفعل ذلك تحديدا؟ لماذا نفعل ذلك؟".
وتابع أن "اعتقال السجناء لأجل غير مسمى دون محاكمة يتعارض مع مصالحنا، ويجب أن يتوقف". وتعهد بطلب العون من النواب في إيجاد وسائل لإغلاق المنشأة، وبحث جميع الخيارات التي يمكن للبيت الأبيض أن يتخذها.
ودخل الإضراب عن الطعام يومه الثالث والثمانين. وبحسب المحامين، فقد بدأ هذا الاضراب في ال6 فبراير الماضي، بعدما تم تفتيش مصاحف بطريقة اعتبرها المعتقلون مسيئة للإسلام.
إلا أن غالبية المعتقلين ينددون خصوصا بفترة اعتقالهم غير المحددة زمنيا، المستمرة منذ 11 عاما من دون توجيه أي تهمة، ومن دون محاكمة.
وكان البيت الأبيض قد أكد الجمعة أنه "يتابع عن كثب" إضرابهم عن الطعام، مكررا "التزام الرئيس أوباما بإغلاق السجن".