قال لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر؛ إن المغرب بادر الى إحياء التعاون العلمي بين الدول العربية وأصبح اليوم محطة انطلاق لهذا التعاون البحثي المشترك. وأضاف الداودي في تصريح له الخميس 12 نونبر على هامش اللقاء العلمي الأول مع وفد علمي ممثل لوزارة التعليم العالي السعودية؛ أننا غالبا ما كنا نتعاون مع الآخر الغربي وذلك انطلاقا من مشاكله هو، في الوقت الذي يتوجه المغرب نحو فتح تعاون علمي بيني مع البلدان العربية ينصب على المجالات التي فيها منفعة لبلداننا. وقال الداودي إن الهدف هو تحقيق بحث علمي تطبيقي، مشيرا إلى أن البحث العلمي الأساسي جيد ولكن لا بد أن يكون له سقف في حدود 30% أو 40%، بينما البحث التطبيقي يجب ان يخصص له على الأقل 60% إذا أردنا أن نجد منتجات ومخرجات للبحث العلمي في أسواقنا. وبعد لقاءات سابقة مع وفود من تونس والأردن؛ تناول اللقاء الذي ترأسه الداودي أمس مع وفد ضم وكيل وزارة التعليم للشؤون التعليمية بالمملكة العربية السعودية؛ بلورة مشاريع بحوث مشتركة في ثلاث مجالات رئيسية هي الطب وعلوم الصحة، والفوسفاط والمعادن، والزراعة. من جهتها قالت جميلة مصلي الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي؛ إن التعاون العلمي البيني يشكل اليوم محورا استراتيجيا نظرا للتحديات التي تعرفها بلادنا والمشاريع الكبرى التي فتحها المغرب من قبيل مشروع المغرب الأخضر، والتي لا بد أن يوازيها بحث علمي، مضيفة أن البحث العلمي بالامكانيات القطرية الضيقة أصبح شبه مستحيل.