أعرب اتحاد روهنجيا أراكان عن استنكار واستهجان شديدين من إبعاد المسلمين الروهنجيا وحرمانهم من المشاركة في الانتخابات التي جرت يوم الأحد 8 نونبر 2015 في ميانمار بعد 25 عاما من الحكم العسكري وشبه الديمقراطي. وقال مدير الاتحاد البروفيسور "وقار الدين بن مسيع الدين" في بيان صادر عن الاتحاد ونقلته وكالة أنباء أراكان: إن ما أقدمت عليه حكومة ميانمار يعتبر تمييزا عنصريا ومواصلة للممارسات اللاإنسانية والجرائم المستنكرة بحق مسلمي الروهنجيا في ولاية أراكان، مضيفا: إن وراء هذا الحرمان مخطط خبيث تديره أياد خفية تسعى إلى شق صف الوحدة الوطنية في ميانمار التي كانت تسير بروح التعايش الإنساني. واتهم مسيع الدين الحكومة الحالية بممارسة ألاعيب خفية لتحقيق أهداف سياسية عبر دعم وتشجيع الرهبان والمتطرفين البوذيين ضد المسلمين، وإشعال نار الفتنة بين العرقيتين في محاولة لتصفية المسلمين وتهميشهم وإبعادهم عن مزاولة حقوقهم الأساسية ونيل كرامتهم. وطالب مسيع الدين باسمه وباسم الاتحاد حكومة ميانمار بإعادة المواطنة للروهنجيا والسماح لهم بمزاولة جميع حقوقهم الأساسية. داعيا العالم إلى الوقوف بجانب المستضعفين والضغط على حكومة ميانمار لإنهاء جميع أشكال التمييز العنصري فورا، وإحلال الأمن والسلام بين العرقيتين في ولاية أراكان. تجدر الإشارة إلى أن ميانمار أجرت يوم الأحد 8 نونبر 2015 أول انتخابات تعددية في البلاد منذ 25 عاما، بعد نصف قرن من الحكم العسكري واستبعدت منها مسلمي الروهنجيا ولم تسمح لهم بالتصويت لزعمها بأنهم من أصول بنغلاديشية، وذلك على الرغم من أن شهادات تاريخية تثبت وجود عرقية الروهنجيا في ولاية أراكان منذ مئات السنين حينما كانت مملكة مستقلة قبل أن يضمها الاستعمار البريطاني إلى ميانمار.