ناشد الأمين العام لاتحاد الروهينجيا المسلمين بإقليم أراكان في بورما قادة الدول الاسلامية إيجاد حلول لما يتعرض له المسلمون هناك، وإنقاذهم من الإبادة الجماعية. وأوضح الدكتور وقار الدين مسيع الدين أنه سيقدم للقمة التي ستعقد في مكةالمكرمة، ورقة عمل تفصيلية توضح معاناة الشعب الروهينجي، وكيفية إيجاد حلول لقضيتهم، معربًا عن أمله أن تخرج القمة بقرارات تصب بمصلحة الأمة الإسلامية، وإيجاد حلول عادلة لقضاياهم، وفقا لصحيفة «عكاظ» أول أمس. وأكد وقار الدين أن المسلمين الروهينجا يتعرضون لأبشع حملة إبادة من جماعة الماغ البوذية المتطرفة التي قتلت الآلاف من المسلمين وحرقت منازلهم وقراهم، كما أن حكومة ميانمار تمارس بحقهم أعمالاً غير إنسانية وتفرض عليهم قيودًا غير منطقية، إذ تنعدم في مناطقهم البنية التحتية، من الماء والكهرباء والخدمات الطبية وغيرها. وأشار إلى أن السلطات تحرم المسلمين من حق التعليم، حيث يقتصر على الكتاتيب ولا يمكن قبول المسلمين بالمدارس النظامية فوق المرحلة المتوسطة، كما فرضت تنظيمات جديدة بتحديد النسل، ومنع التعدد في الزوجات، ومنع تزويج النساء المطلقات، وألا يقل سن الزوج عن 30 عامًا والزوجة عن 25 عاما، في المقابل يمنح البوذيون حرية التزويج والنسل. وأوضح أن اتحاد الروهينجا يبحث مع المنظمات الأممية والإنسانية وقف العنف والسماح للمهاجرين بالعودة إلى أوطانهم، ومنح المواطنين حقوقهم في التعليم والصحة والخدمات العامة. وأشار إلى أن الأحداث الجارية بإقليم أراكان بأنها تذكر بالمجازر التي ارتكبها البوذيون سنة 1948، وزاد منذ ذلك التاريخ يشهد الإقليم أعمال عنف متتابعة، لكنها لم تصل لهذا المستوى من التقتيل والتهجير وحرق البشر وهم أحياء واقتحام المنازل وحرقها، إذ بلغت حصيلة القتلى تقديريًا منذ شهرين 3500 قتيل، مقابل عشرات الآلاف من المشردين إلى بنجلاديش. وطالب وقار الدين قادة الدول الإسلامية الذين سيجتمعون بمكة يوم 14 غشت الجارى اتخاذ موقف إسلامي موحد من قضية الروهينجا، ووقف الجرائم والانتهاكات التي يتعرضون لها.