نفى المغرب استعماله لمبيدات سامة على حمضياته المصدرة إلى أوروبا، بعد أن اتهمته أوروبا باستعمال مبيدات بتركيز عالي على حمضياته المصدرة إلى دولها. وقال هرو أبو شريف، مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بأكادير، أن المغرب ينتهج سياسة صارمة في مراقبة نسب استعمال الأدوية المضادة للفطريات، بشكل لا يمكن أن تشكل معه أي تأثير سلببي على الصحة، مؤكدا خضوعها لمراقبة صارمة. وأضاف أبو شريف في تصريح ليومية "التجديد"، أن المغرب لا يستعمل في حمضياته أي مواد يمكن أن تخلق مشاكل بالشكل الذي صوره التقرير الأوروبي، معتبرا أن التقرير الأوروبي لا يعدو أن يكون محاولة لاستهداف و التأثير على صادرات المغرب من الحمضيات نحو دول الاتحاد الأوروبي. كما أكد بوشريف، في التصريح ذاته، أن المناطق الجبلية في المغرب توفر إمكانيات كبيرة للاستثمار في مجال الزراعة البيولوجية، معتبرا أن المغرب يعمل على تطوير وتشجيع الاستثمار في هذا النوع من الزراعة. وحظرت أوروبا مبيدات قالت إن بلدان العالم الثالث ومنها المغرب، يستعملونها بتركيز عال على الحمضيات المصدرة إليها، وهو ما يؤثر سلبا على صحة المستهلكين، وكذا على المنافسة الشريفة للمزارعين بالدول الأوروبية. وحسب بلاغ لمنظمة الزراعة الأوروبية، من المنتظر أن يبدأ تفعيل قرار الحظر بداية السنة المقبلة، وفقا لما ذكره بيان للمنظمة، والذي ذكر بأن هذا القرار جاء بناء على طلب رفعته جمعية مزارعي "فالنسيا"للمفوضية العامة للاتحاد الأوروبي، معتبرة أنها تحاول في الألفية الثالثة التماشي مع طلبات المستهلكين، والتي أصبحت تتجه نحو استهلاك المزروعات الخالية من المبيدات . وأفاد ذات البيان أن هذا القرار الجديد للاتحاد الأوروبي، يحدد الحد الأقصى لكمية المبيدات التي يستعملها المزارعون على الحمضيات التي تباع في السوق الأوروبية في 0.05 مليغرام للكيلو غرام الواحد، معتبرة أن المغرب و عدد من الدول التي تصدر منتجاتها الزراعية للاتحاد الأوروبي ، يعتمد على تركيز أكبر من الرقم المذكور.