في سابقة من نوعها، عقدت الإدارة العامة للأمن الوطني أول أمس الأربعاء ندوة صحفية بمقر المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة لتقديم معلومات تفصيلية حول إصلاحين مهمين أدخلا على مصالح الأمن، ويتعلق الأمر بتخريج الطلائع الأولى للمجموعات الحضرية للأمن وإنشاء مراكز شرطة القرب. وقال مدير الأمن العمومي ومنسق المصالح المركزية للإدارة العامة للأمن بوشعيب الرميلي في عرض له حول الموضوع إن الهدف من شروع 200 عنصر من المجموعات الحضرية للأمن (هي عناصر تدمج لأول مرة في هيكلة الأمن بالمغرب تُعرف بزيها وقبعاتها المميزين) في مباشرة عملها منذ 17 أكتوبر الجاري في كل من الرباط والدار البيضاء ومراكش، هو تحقيق حضور أمني أقرب للمواطن وأكثر فعالية في مكافحة أنواع الانحراف الجرمي التي تهدد أمنه. وأوضح الرميلي أن العناصر الجديدة عهد إليها بمهمتين أساسيتين: خلق ظروف أمنية يومية وبجودة عالية، والتدخل في حالة اضطرابات معلن عنها أو مبرمجة سلفاً، بالإضافة إلى تدخلها في الحوادث الخطيرة كالحرائق وانهيار البنايات... أما مراكز شرطة القرب، فيبدأ في العمل ب 300 منها ابتداءا من يناير 2005 على أن يصل عددها إلى 1000 يشتغل بها 12 ألف شرطي بحلول سنة .2007 وتبتغي إدارة الأمن من هذه المراكز، التي تندرج في إطار شرطة الأحياء، ضمان تغطية واسعة لمجالها الترابي، وتقديم المستوى الأول من المساعدة لاستتباب الأمن، ولها مهام أخرى كردع الجريمة في المقام الأول ووقاية المواطنين منها، وإزالة الإحساس لديهم بانعدام الأمن وعدم معاقبة الجناة، كما ستتصدى للانحراف الأخلاقي. ولتقريب مضمون الإصلاح الأمني المتخذ لأذهان المغاربة، تعتزم الإدارة العامة للأمن خوض حملة تواصل بوسائط إعلامية في الإذاعة والتلفزة والصحافة المكتوبة وعن طريق الملصقات أيضا، وتستغرف الحملة الأولى من نوعها شهرين (من فاتح نونبر إلى 30 دجنبر 2004). محمد بنكاسم