دعا المؤتمر القومي الإسلامي، الأمة العربية والإسلامية إلى "الانخراط في المواجهة ضد العدو الصهيوني، واعادة توجيه البوصلة الى فلسطين ومقدساتها الاسلامية والمسيحية"، التي تتعرض للاقتحام ومحاولات التهويد من طرف جيش الاحتلال. واعتبرت لجنة المتابعة للمؤتمر القومي – الاسلامي في اجتماعها الثاني والثلاثين الذي انعقد في بيروت أول أمس الأحد 11 أكتوبر2015 في نداء وجهته للأمة، أن ما يجري في أرض فلسطين اليوم، من شمالها إلى جنوبها، ليس صراعاً على الأرض وحدها، بل هو صراع الكرامة والمقدسات، داعيا الحكومات وقادة الدول العربية والإسلامية إلى الاستعجال لقطع كافة العلاقات وإلغاء الاتفاقيات والعقود المبرمة مع العدو، ووقف أشكال التطبيع معه، والعمل على طرد الكيان الصهيوني من المنتديات الدولية وملاحقة المجرمين الصهاينة. وطالب المؤتمر، الشعوب العربية الإسلامية بمساندة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة، سواء تعلق الأمر بالمسيرات والمظاهرات والاعتصامات، أو بالتبرع بالدماء والأموال، وبالدعاء والصلوات. كما دعا الإعلاميين إلى كشف الانتهاكات والاعتقالات التي يمارسها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل، لفضح أساليبه وجرائمه. وفيما يلي نص النداء: الأقصى، آية من كتاب الله، ومسرى الرسول (ص)، وقبلة المسلمين الأولى.. لأنها القدس، عروس الأرض وبوابة السماء، حيث سرى النبي محمد(ص)، وسار السيد المسيح عليه السلام. لأجل دماء أطفال فلسطين، ونسائها وشيوخها وأبطالها، التي تنزف دفاعاً عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في وجه التهويد السافر.. نوجه هذا النداء، لنصرة المسجد الأقصى وكل المقدسات في فلسطين..إلى شعبنا العربي والإسلامي، وإلى القادة والحكومات، وإلى العلماء والمثقفين، وإلى الإعلاميين، وإلى كل الهيئات والجمعيات والأفراد، وكل الأحرار في هذا العالم… ما يجري في أرض فلسطين اليوم، من شمالها إلى جنوبها، ليس صراعاً على الأرض وحدها، بل هو صراع الكرامة والمقدسات. إن العصابة الصهيونية الحاكمة تعلن، بلا خجل ولا مواربة، أنها تريد فرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى، وتخفي ما هو أخطر من ذلك بكثير.. إن السكوت والصمت على جرائم العدو، وفي مقدمتها انتهاك حرمة مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وما يرتكبه من مجازر بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في القدس الشريف والأراضي المحتلة عام 1948، وفي الضفة وقطاع غزة المحاصر والصامد والمقاوم، سيجرّئه على المضي قدماً في مخططات هدم المسجد الأقصى المبارك، إمعاناً في إذلال الأمة العربية والإسلامية.. إن المخططات الصهيونية لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل هي تحد سافر لكرامة كل العرب والمسلمين. والشعب الفلسطيني يقف اليوم رأس حربة الأمة في الدفاع عن مقدساتها وكرامتها،.. فلا تتركوه وحيداً.. يا شعوب أمتنا: مسرى الرسول(ص) ينادي.. وقبة الصخرة تستصرخ الضمائر.. وكنيسة القيامة تستغيث.. فلبوا نداء المقدسات، بكل الوسائل: بالمسيرات والمظاهرات والاعتصامات، وبالتبرع بالدماء والأموال، وبالدعاء والصلوات، .. يجب أن يفهم هذا العدو أن الأقصى وراءه أمة كريمة عزيزة لن تتركه لقمة سائغة لمطامعه وأوهامه التلمودية.. أيتها الحكومات، أيها القادة: إن فرطتم بالأقصى، كما تفرطون بالقدس وسائر فلسطين ، فلن تقوم لدولة عربية قائمة بعد اليوم، مما يلزمكم، وباستعجال، قطع كافة العلاقات وإلغاء الاتفاقات والعقود المبرمة مع العدو، ووقف أشكال التطبيع معه كافة، والعمل على طرد الكيان الصهيوني من المنتديات الدولية وملاحقة المجرمين الصهاينة. يا علماء الأمة: الأمانة في أعناقكم ثقيلة، وأنتم الطليعة في الدفاع عن المقدسات، فلبوا نداء مسرى الرسول، وكونوا قادة مواكب التحرير ونصرة الأقصى وتحرير القدس. أيها الإعلاميون: الحدث جلل في الأقصى، وفي كل فلسطين،.. فلا تضيّعوا البوصلة، واستنهضوا العزائم والهمم في صراع الحق ضد الباطل، واكشفوا للعالم الفظائع والمجازر والانتهاكات والاعتقالات التي يمارسها العدو، واجعلوا فلسطين بوصلة عدساتكم. يا أحرار العالم: هذا هو الكيان الصهيوني بوجهه القبيح، قاتل الأطفال، ومنتهك الحرمات، يروّع الآمنين، ويجهز على الجرحى.. فزيدوا من دعمكم لفلسطين ومن حملات المقاطعة، وافضحوا أساليبه وجرائمه، وضيقوا عليه الخناق… وأنت يا شعب فلسطين العظيم.. تباركت دماء أبنائك وبناتك، وأطفالك وشيوخك ورجالك ونسائك،.. قدرك أن تكون عزيزاً دوماً، وأن تكون منارة لهذه الأمة في ظل الفتن المظلمة.. فالعزة والشموخ لجهادك ولأرواح شهدائك الطاهرة ولأنين أسراك الأبطال ولعذابات جرحاك الأحرار.. وإنها لانتفاضة … حتى النصر. بيروت في 12-10-2015 المنسق العام للمؤتمر القومي – الاسلامي