اعترفت الحكومة العراقية يوم السبت 26 شتنبر 2015 بوصول عسكريين روس إلى أراضيها، معتبرة أن وجودهم إلى جانب الإيرانيين يهدف إلى مواجهة تنظيم الدولة فحسب. وبعد ساعات من تشكيك وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في نيويورك من صحة أنباء بوصول عسكريين روس إلى العراق، قال بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة للقوات المسلحة العراقية إن العسكريين الروس يشاركون في تعاون استخباراتي وأمني في بغداد مع عسكريين إيرانيين وعراقيين وآخرين تابعين للنظام السوري. وقال البيان إن التدخل الروسي العسكري في العراق جاء "مع تزايد قلق روسيا من وجود آلاف الإرهابيين من روسيا والذين يقومون بأعمال إجرامية مع داعش(تنظيم الدولة) في العراق". ويؤكد التطور الجديد ما أعلنته مصادر إعلامية حول تدشين تحالف 4+1 لحسم صراعات المنطقة، في إشارة إلى روسياوإيرانوالعراقوسوريا، بالإضافة إلى حزب الله. ويبدو أن التحرك المتسارع في المنطقة يسير بموافقة أمريكا وإسرائيل، أو عدم ممانعتهما، بالنظر إلى التصريحات والمباحثات والزيارات في هذا الشأن. ويفضح التنسيق الجديد والذي يرقى إلى مستوى استعمار روسي إيراني للمنطقة المدى الذي وصلت له الأطماع الخارجية في العراقوسوريا. وكانت روسياوإيران قد عززتا من تواجدهما العسكري في سوريا في الأسابيع الأخيرة في الوقت الذي تضغطان فيه على أمريكا والغرب الذي وفر الغطاء لهذا التحرك من أجل ضم نظام الأسد إلى ما يصفه التحالف الجديد بالجهود الدولية لمحاربة تنظيم الدولة. ونفى مسؤولون عراقيون يوم الجمعة تقارير عن وجود خلية تنسيق في بغداد أنشأها القادة العسكريون الروس والسوريون والإيرانيون بهدف العمل مع ميليشيات شيعية تدعمها إيران، لكنهم عادوا إلى الإقرار به اليوم.