طالب إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي ل "حركة المقاومة الإسلامية – حماس"، السلطات المصرية بإيقاف مشروع القناة المائية على طول حدودها مع قطاع غزة، والذي يتم بموجبه إغراق الأنفاق الحدوية التي يستخدمها الفلسطينيون في محاولة لتخفيف تبعات الحصار المشدّد المفروض على القطاع. وأكد هنية خلال خطبة عيد الأضحى التي ألقاها صباح يوم الخميس 24 شتنبر 2015 أن مشروع القناة المائية يضرّ بتاريخ مصر وبشعبها، فضلا عن الضرر الذي يلحقه بالبيئة والمياه، مضيفا "هذا المشروع يضرّ بشعب مصر ودورها في القضية الفلسطينية، ونحن نريد لمصر أن تكون سيدة الأمة في تحرير المسجد الأقصى"، كما قال. ولفت إلى أن "غزة التي تدافع عن الأمة جديرة بإعادة الإعمار وفك الحصار وفتح المعابر (…)، ومن منطلق الحب نقول لمصر أوقفوا هذا المشروع الذي يضر بتاريخ مصر وشعب مصر ودور مصر". وكانت السلطات المصرية قد شرعت الأسبوع الماضي بإغراق الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة بكميات كبيرة من المياه، حيث قامت آلياتها بضخ كميات كبيرة من مياه البحر المتوسط داخل أنابيب عملاقة تضم مئات الثقوب تم تمديدها في وقت سابق داخل خندق يمتد على طول الحدود بين الأراضي المصرية وقطاع غزة. وفي سياق متصل، وصف هنية حادثة اختطاف أربع شبان فلسطينيين في سيناء ب "المأساة"، مشددا على مسؤولية مصر عن عودة الشبان إلى ذويهم؛ لأن اختطافهم تم في منطقة تخضع للسيادة المصرية. وشدّد على حرص حركة "حماس" على علاقة استراتيجية تجمعها مع الدول العربية والإسلامية، وأن تبقى فلسطين هي بوصلة الأمة، مع عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول، وفق تأكيده. وتوجّه بالشكر إلى كل داعمي القضية الفلسطينية من الدول العربية والإسلامية في إعادة الإعمار وبناء المقاومة وتطويرها، مردفا "شكرا لقطر وتركيا وإيران، وشكرا للمشروع الإماراتي والسعودي والكويتي والرعاية الهاشمية للمسجد الأقصى، ونريد منهم أن يتقدموا أكثر في دعم صمود شعبنا". وأشار هنية خلال خطبته التي ألقاها في منطقة الزنة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، إلى أن ذلك المكان شهد تصدي المقاومين الفلسطينيين لجيش الاحتلال وإيقاع القتل والإصابات في جنوده، كما في كل حدود غزة الشرقية. وأشاد بصمود المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك، منددا بمحاولات الاحتلال تقسيمه زمانيا ومكانيا. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق في غزة، على أن كل المحاولات الهادفة ل "قتل روح المقاومة في الضفة الغربية باءت بالفشل"، مضيفا "دماء التلاحمة والهشلمون هي نقطة انطلاق لانتفاضة متجددة".