صنف تقرير دولي حديث المغرب الأول عربيا و ال84 عالميا في مؤشر رعاية المسنين، متوقعا أن يشكل المسنون ما يقارب ربع ساكنة المغرب مع حلول سنة 2050، مصنفا المغرب إلى جانب تونس من أكثر البلدان شيخوخة في القارة الإفريقية. واختارت منظمة" HelpAge" التي تعنى بأوضاع المسنين عبر العالم، والتي تصدر تقريرها المعتمد أمميا، المغرب من بين أربع دول عربية في مؤشرها الخاص بظروف عيش المسنين، إلى جانب كل من الأردنوالعراقوفلسطين، من بين 96 دولة شملها هذا المؤشر الذي تصدرته سويسرا كأفضل دول العالم رعاية للمسنين، متبوعة بالنرويج، ثم السويد. بينما كانت المرتبة الأخيرة من نصب أفغانستان. وحسب التقرير ذاته، فإن حوالي 3,3 مليون من ساكنة المغرب من المسنين، ما يشكل نسبة 9,6 في المائة من نسبة السكان، ويضيف التقرير أن أمل الحياة في المغرب يصل إلى 78 سنة، بينما لا تتوفر 90 في المائة من هذه الفئة على مستوى تعليمي، ومؤكدا أن 39 في المائة فقط منهم من يتوفرون على تقاعد. و اعتمد التقرير عددا من المؤشرات لحساب مؤشر رعاية المسنين، أهمها مؤشرات الصحة والتعليم وأمد الحياة والأمن المالي للمسنين، إلى جانب الاهتمام الاجتماعي بهم. ويحتل المغرب الرتبة 64 في مؤشر الأمن المالي للمسنين، حيث يتوفر 40 في المائة من المسنين الذين يتجاوز سنة 65 سنة على تقاعد، ولكن 10 في المائة من مسني المغرب يتقاضون نصف الحد الأدنى للأجور. ويسجل التقرير أن نصف المغاربة الذين تتراوح أعمارهم بين 55و 64 سنة فقط من يتوفرون على عمل، و 10 في المائة ممن تتجاوز أعمارهم 60 سنة تمكنوا من الحصول على تعليم ثانوي أو جامعي. ورغم حضورها في هذا المؤشر الخاص بالبالغين ستين سنة فما فوق، إلا أن الدول العربية الأربعة احتلت المراتب الأخيرة، يتقدمها المغرب في المركز 84، ثم الأردن في ال85، وبعدها العراق في المركز ال87، ثم فلسطين في المركز ال93، فيما غابت أغلب دول الخليج عن المؤشر وبقية دول شمال إفريقيا.