كشف تقرير صادر عن صندوق الأممالمتحدة للسكان والمؤشر العالمي لرصد أوضاع المسنين، أن المغرب يحتل المرتبة 81 عالميا في رعاية المسنين من أصل 91 دولة شملها التقرير، يقطن فيها نسبة 89 بالمئة من مسني العالم. فيما حلت دول السويد والنرويج وألمانيا وهولندا في المراتب الأولى في أفضل دول العالم رعاية للمسنين وجاءت دول الأردن وباكستان وتانزانيا وأفغانستان في قائمة أسوأ الدول. واستند التقرير في تصنيفه على 13 مؤشرا مختلفا منها الأمن المالي، والذي يشمل قيمة التقاعد ومستوى الفقر بين المسنين، الرعاية الصحية، العمر التقديري والحالة النفسية، والبيئة، إضافة لتوفر النقل العام ومعدل التوظيف والتعليم. وحذر التقرير من أن العديد من حكومات دول العالم لا تتوفر على الإمكانيات المناسبة لتقديم الدعم والرعاية الاجتماعية لفئة المسنين من سكانها. وجاء في التقرير -الذي صدر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسنين، الذي يوافق الأول من شهر أكتوبر من كل عام- أنه بحلول العام 2050 سيكون جيل المتقدمين في السن عبر العالم أكثر عددا من الأطفال دون سن 15. وتوقع التقرير أن تكون الدول السائرة في طريق النمو ذات الإمكانات المحدودة موطن معظمهم. وتشير إحصائيات الأممالمتحدة الى أن عدد المسنين سيتجاوز ملياري نسمة -أي 20 في المائة من مجموع سكان المعمورة - عند منتصف القرن الحالي. واستنتج التقرير الأممي أن المسنين، عبر العالم، يواجهون مشكلات شتى بينها تدهور أوضاعهم الصحية بسبب أمراض الشيخوخة، والشعور بالوحدة والعزلة نتيجة إقصائهم عن المشاركة في النشاطات الاجتماعية أو فقدان شريك الحياة، إضافة الى ما قد يتعرضون له من إهمال نتيجة ابتعاد الأصدقاء عنهم أو عقوق الأبناء. وحذر التقرير التي شارك فيها صندوق الأممالمتحدة للسكان ومؤسسات دولية من أن الكثير من الدول لا يتوافر بها الدعم المناسب لكبار السن، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه بحلول عام 2050 ستتجاوز أعداد كبار السن الأطفال دون الخامسة عشر للمرة الأولى. واستنتج معدو التقرير أن السياسة الحكومية المطبقة في البلاد تلعب دورا هاما في ضمان رفاه المسنين، حيث تبدي سياسة بعض الدول النامية رعاية للمسنين تفوق بعض الدول الغنية. واحتفل العالم بعيد المسنين العالمي، يوم الثلاثاء، تحت شعار «المستقبل الذي نريد: ما يقوله المسنون» لتسليط الضوء على الجهود التي يبذلها المسنون ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات الأممالمتحدة والدول الأعضاء لوضع موضوع الشيخوخة ضمن جدول أعمال التنمية الدولية. .