كشف تقرير لصندوق الأممالمتحدة للسكان، صدر يوم الأحد 30 شتنبر 2012، أن ربع سكان المغرب سيتجاوزون 60 سنة بحلول عام 2050، التقرير أفاد بأن 8.6 بالمائة من سكان المغرب حاليا يتجاوز عمرهم 60 سنة، وبحلول سنة 2050 ستصل هذه النسبة 24.2 بالمائة. وبخصوص سكان المغرب الذين يتجاوزون 60 سنة، يبلغ عددهم الآن مليونين و806 ألف شخص، وسيصل هذا الرقم إلى تسعة ملايين و503 ألف بحلول سنة 2050، من جهة أخرى، يصل عدد سكان المغرب الذين يتجاوز عمرهم 80 سنة خلال هذه السنة 283 ألف شخص، ومن المرتقب أن يرتفع هذه الرقم ليصل بحلول سنة 2050 إلى مليون و439 ألف شخص. وكانت دراسة للمندوبية السامية للتخطيط صدرت قبل أسابيع، أفادت أنه من شأن شيخوخة الساكنة المغربية أن تنعكس سلبا على أنظمة التغطية الاجتماعية التي يتهددها الإفلاس في أفق 2050، «إذا لم يلجأ إلى إصلاحها»، وقالت أنه من المنتظر أن تمر نسبة الأشخاص المسنين عن كل نشيط محتمل إلى 3 لكل 10 سنة 2030، بعد أن كانت لا تتعدى 1.6 لكل عشرة. وبخصوص المعطيات الدولية، كشف تقرير صندوق الأممالمتحدة للسكان، أن عدد كبار السن في العالم يتزايد بمعدل أسرع من أية فئة عمرية أخرى، مسجلا أنه بحلول العام 2050 سيكون جيل كبار السن أكثر عددا من سكان العالم دون سن الخامسة عشر. وجاء في التقرير الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي للمسنين لهذا العام، «فاتح أكتوبر من كل سنة»، أنه يوجد حاليا أكثر من 700 مليون شخص عبر العالم تبلغ أعمارهم أكثر من 60 سنة ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بحلول سنة 2050 ليصل إلى ملياري شخص أو ما يعادل 20 بالمائة من سكان العالم وهو ما سيتجاوز بكثير عدد الأطفال في العالم في هذا التاريخ. وحذر التقرير من العواقب السيئة المحتملة على البلدان غير المستعدة لمواجهة سرعة شيخوخة السكان، التي تعتبر من أعظم التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في هذا العصر. مشددا على ضرورة وضع تصور جديد يجعل الشيخوخة تنسجم مع النمو الاقتصادي والاجتماعي، ويحمي حقوق كبار السن ويدمجهم في المجتمع. مذكرا أنه ينبغي للسكان في كل مكان أن يشيخوا بكرامة وفي ظل الشعور بالأمن.