اعتبر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الانتخابات الجماعية والجهوية المزمعة في 4 شتنبر 2015 فرصة جديدة لمعاقبة رموز الفساد والمفسدين، وذلك بالتصويت لحزب المصباح الذي قال إنه يزعج أرباب الأموال ووجوه التحكم. ودعا ابن كيران في افتتاح الحملة الانتخابية لحزبه بمدينة سلا يوم الأحد ، المواطنين للانتقام من رموز الفساد الذين باعوا الكلام للناس وقال "كاع ديك تحراميات لي دوزو عليكم هادي 6 سنوات جاتكم فرصة باش تفديوا فيهم" وحذر من تضييع الفرصة قائلا "عندكم سهم واحد إذا لم تصيبوه في الهدف ستؤدون ثمنه غاليا طيلة ستة سنوات أخرى قادمة". الأمين العام لحزب المصباح أوضح أن الحملة الانتخابية لحزبه ليست مسرحية يقوم بها المناضلون كل مرة في ست سنوات، وإنما هي "معركة" مستمرة منذ سنة 1997 من أجل توفير الكرامة للمواطن في الإدارة وتحسين الخدمات العمومية من التعليم والصحة وإصلاح الطرق والبنية التحتية. ووجه ابن كيران خلال كلمته الخطابية أمام المئات من أنصار حزبه انتقادات لاذعة لنوع من السياسيين قال إنهم يزاحمون السياسيين الذين يرغبون في إصلاح الشأن العام، وأوضح أن هؤلاء لم يكونوا شيئا مذكورا قبل أن يؤتى بهم لتولي مهمة مستشار أو للتنصيب في رئاسة جماعة حضرية أو ملأ مقعد برلماني، مردفا أنهم لا يجعلون هذه المناصب في خدمة المواطنين وإنما يستغلونها للاغتناء الفاحش والعيش في رفاهية على حساب معاناة الشعب، وهذا غير منسجم مع التوازنات العادلة. ودافع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عن رزمة الإصلاحات التي قام بها حزبه خلال ترأسه الإئتلاف الحكومي مؤكدا أنه كان دائما يفكر في مصلحة الدولة أولا ثم المواطن ثانيا لأن المهم أن تكون الدولة قوية لأنها بمثابة السقف "إذا طاح ما كاين عشا"، يقول ابن كيران.