قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، الأحد 24 ماي 2015 بالرباط، "نحن في حرب تماس مع فساد كبير، ومهما اقتضى الأمر من تضحيات سنقدمها لكي لا نرجع إلى الوراء" مضيفا في ملتقى جمعية مستشاري العدالة والتنمية، أنه "شتان بين مغرب اليوم و مغرب الأمس، فاليوم رئيس الحكومة يشرف على الانتخابات، ولكن في السابق كان وزير الداخلية يشرف على كل شيء وكان دور الوزير الأول فقط تلبية الحضور إلى جانب الفرقاء، ولن يقبل المواطنون بالرجوع إلى الماضي". وأكد ابن كيران خلال كلمة له بالملتقى الوطني الثالث للمستشارات الجماعيات "أن الإصلاح عملية صعبة يجب أن ينخرط فيها كل مواطن، وأن الاعتراضات على الإصلاح كثيرة حتى من داخل الإدارة، قائلا إن إصلاح هذا البلد يتطلب أن يقف الإنسان على أرضية صلبة، وقد خطى المغرب خطوات بعيدة في جميع الأصعدة، واليوم يسألوننا في الخارج عن كيفية صناعة هذا الاستقرار في البلاد، وعن كيفية تحقيق نسب نمو لا بأس بها، وعن كيفية التمكن من رفع مدخرات البلاد من العملة الصعبة، وعن كيفية ضبط العجز في الاقتصاد الوطني". وتوقع ابن كيران، خلال نفس الملتقى الذي نظم تحت شعار "المستشارة الجماعية ورهانات دستور2011″،أن يحصل حزب المصباح على مراتب متقدمة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، قائلا نحن متأكدون من أننا سنكون ضمن المراتب الأولى المتقدمة، مضيفا أن المعارضة إذا لم تكف عن أساليبها المعتمدة على المكر والخداع ستعزز حظوظ الحزب للحصول على ولايات أخرى لترأس الحكومة، داعيا إياها إلى مساءلته حول قضايا تهم المواطنين ولم يحقق المغرب فيها رهانات كبرى مثل ملف التشغيل وملف التعليم وحوادث السير وغيرها. وشدد ابن كيران أن حزب العدالة والتنمية لن يرشح أيا كان في الانتخابات المقبلة إلا أن تتوفر فيه صفة السمعة الطيبة والموثوقية، محذرا المستشارات وجميع أعضاء الحزب من الابتداء بالمناداة إلى التشبث بالمبادئ والقيم والانتهاء بالسقوط في فخ المصالح، قائلا لقد جئتم من أجل إصلاح الوطن والإدارة، والأموال والمناصب ليست أولوية بالنسبة لنا. من جهة أخرى، حذر زعيم حزب المصباح، المستشارات وجميع الأعضاء من اعتماد نهج الكولسة في اختيار مرشح دون آخر قائلا يجب أن يكون الاختيار قائما على تطبيق المساطر القانونية كما هو معتمد في اختيار مقترح أعضاء الحزب في الحكومة وباقي أجهزة الحزب، مطالبا مستشارات الحزب وجميع الأعضاء بالانخراط الجاد للرقي بالمغرب، قائلا لن يتقدم ببلدكم إلا أنتم، وإرادة الملك محمد السادس جادة نحو الإصلاح ويجب أن نبذل المجهودات معه للمساهمة في تقدم الوطن. div class=