اعتبر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن المعركة اليوم بالمغرب هي بين من يريد الإصلاح ومن يريد الفساد، وأضاف ابن كيران مساء الأحد 29 شتنبر 2013 بجماعة عين الشقف، في إطار الحملة الانتخابية الجزئية بدائرة مولاي يعقوب، مخاطبا جموع الحاضرين، «تقولون الشعب يريد إسقاط الفساد، ولكن الفساد هو أيضا يريد إسقاط الشعب».وقال ابن كيران إنه يعرف أنه اتخذ بصفته رئيسا للحكومة، بعض الإجراءات التي قد تكون قاسية، وأضاف، «ولكن يجب أن تعرفوا أنه علينا أولا أن نخرج السفينة من العاصفة بإذن الله، وأن نخرج البلاد من المشاكل المالية التي تتخبط فيها الدولة». وقال ابن كيران انه وحزبه مستعدون لأداء الثمن، وأضاف، «محبة الشعب هي التي جاءت بنا، أما إن كانت على حاجة أخرى فلا داعي أن نأتي عندكم، ولكن المحبة التي جاءت بنا هي عهد الله بيننا وبينكم، ولذا نحن نفكر فيكم وفي شبابكم ونسعى لتقدم المغرب وتوفير شروط المعقول والكفاءة والنزاهة والاستقامة وليس شروط العائلة والحزبية». وبخصوص مشاركته في الحملة الانتخابية الجزئية بمولاي يعقوب لدعم مرشح المصباح الحاج محمد يوسف، قال ابن كيران، «لم أكن بحاجة لأن أحضر ولكني جئت من أجل أن ألتقي بكم مرة أخرى، ليتأكد أنني لا أخاف أن ألتقي مع الجمهور مباشرة..، وأنا لم أحضر لأبيع لكم الكذب ولا أن أقول لكم أشياء غير صحيحة، ولا لكي أقول لكم غادي نجيب ليكم البحر لفاس». وخاطب ابن كيران سكان الدائرة الانتخابية قائلا، «إن كنتم تشعرون بقلبكم بأن هذا الحزب خانكم فإني أطلب منكم ألا تصوتوا عليه»، مشيرا إلى أن «المواطنين -فاهمين- بأن هذا الحزب قلبه على المواطنين وعلى البلد وعلى الاستثمار، وعينه على تحسين ظروف عيش الأرملة والشيخ العجوز، وإن حقق شيئا فقد حققه، وإن لم يحقق فهو يبذل جهوده من أجل ذلك». ويرى ابن كيران أن الناس الذين صوتوا على حزبه، «لم يفعلوا من أجل 50 أو 100 درهم، وإنما جاؤوا لأنهم يعرفون "العدالة والتنمية" ووزراءه ومرشحيه الذين بقيت أيديهم نظيفة، وبقوا يعيشون مع الشعب ويتواصلون معه، ولذا سيصوتون عليه في أكتوبر كما صوتوا عليه في فبراير». وخاطب ابن كيران بعض المشوشين، قائلا، «»نحن لا نشوش عليكم ولا نشوش على أحد، أنتم شباب نعزكم ونخاف أن تكونوا مدفوعين بطرق غير أخلاقية من أجل التشويش علينا، ولهذا أقول لمن أرسلوكم مهما قمتم بالتشويش على الشعب وعلى هذه الحكومة فإنها ستنتصر»، وتساءل ابن كيران قائلا، «هل كل الدروس لم تكفكم، حاولتم تفكيك الحكومة، ونظمتم مسيرة أضحكت علينا العالم، و«باقيين زايدين فيه».. «حشومة عليكم راكم كتنقصو من قيمة المغرب».