يبدو أن أنصار الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، الذين رفعوا شعار "ارحل" في وجه بن كيران دقائق قبل بداية المهرجان الخطابي الذي نظمه مناضلو حزبه، اضطروا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية للرد، واستغلها مناسبة ليجمع لشباط "الحساب" القديم مع الجديد، في كلمته خلال المهرجان الخطابي الذي ترأسه اليوم، الأحد 29 شتنبر، بجماعة عين الشقف التابعة لدائرة مولاي يعقوب بفاس، دعما لمرشح المصباح بالدائرة محمد يوسف. وقال بن كيران مخاطبا حميد شباط وحزبه ""درتو مسيرة ضحكتو علينا العالم، وزايدين فيه الآن"، يقصد مناضلين استقلاليين رفعوا شعار "ارحل" في وجهه، مضيفا أن مرشحي حزبه "مغروسين في قلوب الجماهير". وانتقد رئيس الحكومة استخدام الحافلات لنقل مناضلي حزب الميزان للمشاركة في مسيرة الرباط الأخيرة، حين قال "الناس الي كايجيو للعدالة والتنمية ما كيجيوش بالخمسين والمائة درهم". ووجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لمن طالبوه بالرحيل "لا نشوش عليكم ولم نشوش على أحد أو كنحترمو الجميع"، مستدركا "أنتم تشوشون علينا لأنكم تعرفون أننا نكرم الضيف، وأنتم في الدار الكبيرة الله يهديكم لأني أعرف أنكم جيتو بالفلوس باش تشوشو عليا، ولم تأتوا من أنفسكم وأنا جئت اليوم ليس من أجل المقعد، ولكن لأقول لكم أني لا أخشى مواجهة الشعب مباشرة"، مضيفا "مهما شوشتم سنفوز بهذه الانتخابات". وأشار بن كيران، الذي حضر معه المهرجان الخطابي رفيق دربه ووزير الدولة في حكومته، عبد الله بها، "المعركة التي بدأت في المغرب بين من يريدون الإصلاح والمفسدين ستستمر"، مضيفا أن الفساد اليوم "أصبح هو من يريد إسقاط الشعب". وأشار الرجل الأول في حزب الخطيب، الذي كان يتحدث أمام حشد كبير من مناضلي البيجيدي ومتعاطفيه، إلى أن علاقة حزبه بحزب الاستقلال "جيدة"، وخص بالذكر وزراء الاستقلال في حكومته حيث قال "لم نقل فيهم أي عيب"، واعتبر وصول شباط إلى رأس هرم حزب الميزان "سبب في المشاكل"، حيث قال "من نهار جا وهو كايدير في المشاكل، ونقول ليه الله يهديه"، قبل أن يؤكد على أن "شتم" شباط للعدالة والتنمية "يزيد في شعبية البيجيدي". وفي حديثه عن إنجازات حكومة، قال بن كيران "دخلنا للحكومة ليتقدم المغرب"، مضيفا "التغييرات كاينة والعقلاء كيشوفوها". ونزل عدد كبير من قياديي البيجيدي، ضمنهم وزراء وبرلمانيون، بكل ثقلهم دعما لمرشحهم بدائرة مولاي يعقوب، وعلى رأسهم الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالميزانية، إدريس الأزمي الإدريسي، ووزير الاتصال، مصطفى الخلفي، ووزير التعليم العالي لحسن الداودي، والبرلماني المثير للجدل عبد العزيز أفتاتي.