هيأ ابن كيران مستشاري حزبه في الجماعات المحلية لخريطة تحالفات العدالة والتنمية في الانتخابات الجماعية، المرتقبة في منتصف السنة المقبلة. ابن كيران وفي لقاء مع مستشاري الحزب في العاصمة الرباط، هاجم بكل قوة، وبدون استثناء معارضيه في الحكومة، واضعا مستشاري العدالة والتنمية أمام تحد واحد، هو عدم التخوف من هؤلاء "هؤلاء لايمكن أن تخافوا منهم يا أبناء العدالة والتنمية" على حد قول ابن كيران. رئيس الحكومة، الذي افتتح المجلس الوطني لمستشاري حزب العدالة والتنمية، أول أمس اليوم السبت بالعاصمة الرباط، ساوى بين الخسارة والربح في الانتخابات الجماعية المقبلة، معتبرا أن حزبه، ككل حزب يريد كسب الاستحقاقات الانتخابية، ولكنه خاطب رؤساء الجماعات من حزب العدالة والتنمية "أنتم تتخوفون من الخسارة ويمكن أن تكون، ليس بسبب تصرفاتكم أو أنكم أسأتم التسيير أو مددتم يدكم للمال العام، هذا لم يحصل لحدود الآن"، بل لأن "مستشارينا مراقبون وينظرون إليكم كما تنظر الطير إلى اللحم". من ينظر إلى العدالة والتنمية "كما ينظر الطير للحم"، هاجمهم رئيس الحكومة والأمين العام لحزب المصباح، وكان على رأسهم خصمه اللدود حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال وإدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، دون استثناء حزب الأصالة والمعاصرة. هجوم ابن كيران هذه المرة على حميد شباط لم يكن مسبوقا. الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وصف شباط بمن "يخرج ويدخل فالهضرة" واصفا اياه "بشخص من رموز الفساد، أصبح أمينا عاما، وجاء لإسقاط الحكومة لكنه فشل في ذلك" مضيفا أن شباط حتى وإن"سيغلبنا في الهضرة من أين له شرعية إقناع المواطن". لم يسلم إدريس لشكر من هجومات ابن كيران. أمين عام البيجيدي هاجم الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، دون أن يشير له بالاسم معتبرا "أن هناك أحزابا سياسية أصبحت متجاوزة بفعل التدخلات غير المقبولة التي أربكت عملها". حزب الأصالة والمعاصرة، العدو الدائم للعدالة والتنمية لم يسلم هو الآخر من هجوم ابن كيران. رئيس الحكومة وصف "البام" بالحزب الذي "ولد بعيوب خلقية، الذي كشفت حركة 20 فبراير أنه غير مبني على شيء وأصبح مطلوبا وغير مرغوب فيه". ابن كيران، وكما العادة، وضع وهو يخاطب مستشاري حزبه المتناقضات في سلة واحدة، فقد دعا الشعب المغربي"لاجتياز الامتحان ومعرفة ما يريد"، وفي نفس الوقت قال إن الحزب مستعد للتضحية بالشعبية في حال ما إذا تعارضت مع مصلحة الوطن، "لهلا يسهل فيها إلى بقينا بدون إصلاحات التي جئنا من أجلها"، يضيف ابن كيران. الإصلاحات التي قال ابن كيران إن حكومته عازمة على " القيام بها، لأن أي تأخير لها ستدفع الدولة ثمنه غاليا، اعترف أنه عطل،مضطرا، جزءا منها خلال 2013″ قال إنه يقوم بها كرئيس للحكومة تطوعا فقط، "لأني أشتغل بأجرة محدودة" وعليه "فإذا أرادوا بنكيران رئيساً للحكومة مرحباً، وإذا وجدوا أحسن مني أتمنى لهم التيسير". الجيلالي بنحليمة.