لم يطل انتظار متتبعي شد الحبل بين عبد الإله ابن كيران وحميد شباط. فبعدما قال رئيس الحكومة في المجلس الوطني لمستشاري حزب العدالة والتنمية مساء السبت الماضي :«إن على من يريد نسف الحكومة أن يتحمل مسؤوليته» ، جاءه الرد سريعا من الأمين العام لحزب الاستقلال، عندما قال في لقاء تواصلي عقدته اللجنة التنفيذية للحزب مساء أول أمس الإثنين مع برلمانيي ووزراء الحزب :«لم أحص للحكومة أي إنجاز سوى الزيادة في أسعار المحروقات ونية الزيادة في أثمنة الماء والكهرباء». حميد شباط أضاف في حديثه لبرلمانيي حزبه أن مستعد لمناظرة عبد الإله ابن كيران في معلب كرة قدم مليء بالجماهير إن أراد ذلك». الأمين العام لحزب الاستقلال لم يكتف بتحدي رئيس الحكومة في مناظرة يحضرها الآلاف ويشاهدها الملايين، بل أضاف إن رئيس الحكومة يجهل مضامين الدستور. شباط لتوضيح الرصاصات الجديدة التي ألقاها صوب ابن كيران قال إن لا أحد طلب من ابن كيران مغادرة الحكومة مثلما صرح في لقائه بمستشاري حزبه، »بل إن المغاربة، يقول شباط، خرجوا للشارع، ليمارس ابن كيران اختصاصاته دون إزعاج». مصادر “الأحداث المغربية” بين برلمانيي الحزب قالت إن شباط طلب من ابن كيران الكف عن الشكوى، ولعب دور المظلوم» يبدو، يقول الأمين العام للاستقلاليين أن بعض العفاريت والتماسيح ممن يقبعون بجوار إبن كيران، كينفخوا ليه في راسو، فمن طالبه بالخروج من الحكومة، بل إننا نريده أن يبقا ونريد أن نبقا معه». لم يخل الاجتماع الذي دعا إليه حميد شباط برلمانيي الحزب ووزارئه من دعوة بعض البرلمانيين للخروج من الحكومة. حميد شباط كان حاسما في موضوع الخروج من الحكومة عندما رد على البرلمانيين الذين دعوا للحسم في هذه النقطة، بالقول إن الاجتماع لن يخوض في هذه النقطة لأن من يقرر في البقاء في الحكومة والمشاركة فيها والخروج منها هو المجلس الوطني. شباط حاول كف برلمانيي حزبه عن المضي في المطالبة بحسم النقاش مخاطبا آياهم :«لدينا مهلة أربعة أشهر قبل انعقاد دورة المجلس الوطني، وسنمنح رئيس التحالف الحكومي المزيد من الوقت فهذه مذكرة حزب الاستقلال وليست أية مذكرة». في الواجهة الثانية من اجتماع شباط مع برلمانيي حزبه الذي دام زهاء الثلاث ساعات ونصف، والذي لم يحضره غير وزير واحد من الحزب هو فؤاد الدويري، دعا شباط برلمانيي حزبه إلى لعب دورهم كاملا في انتقاد العمل الحكومي، «لكم حرية النقد والتحرك ولا أحد يملك الحد من صلاحية مراقبة البرلمانيين لعمل الوزراء». حرية انتقاد الوزراء ابتدأت في الاجتماع نفسه فقد هاجم برلمانيو حزب الاستقلال محمد الوفا وزير التربية الوطنية مطولا وعابوا عليه انعدام التواصل معهم. فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن سمع بأذنيه هو الآخر شباط وهو يعدد “مكرمات” الحكومة التي تنوي زيادة أسعار الماء والكهرباء. الجيلالي بنحليمة.