في عام 1945، ومع اقتراب الحرب العالمية الثانية من الانتهاء، كان النظام النازي يستخدم القطارات لنقل ما نهبه إلى برلين مع تقدم قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة والقوات السوفيتية صوب العاصمة الألمانية من الغرب والشرق. كان من بين هذه القطارات واحدا أطلق عليه اسم «قطار الذهب»، مكنون من 24 عربة شحن، أرسلته قوات النازي من بودابست باتجاه ألمانيا مملوء بكنوز عائلية من بينها ذهب وفضة ولوحات قيمة صودرت من يهود مجريين بقيمة تصل إلى 200 مليون دولار. تقول الرواية وقتها –بحسب ما نشرته «ديلي نيوز»- إن القطار اعترضه جنود أمريكيون، وسطوا عليه ونالوا قسطا من المنقولات، إلا أن الروايات لم تنته عند هذا الحد، فمع قدوم عام 2015، وبعد مرور حوالي 70 عامًا على اختفاء قطار الذهب في ظروف غامضة، أعاد شخصان في بولندا فتح القضية مجددا، مدعين أنهما عثرا على قطار للجيش النازي الألماني يكتنفه الغموض منذ ذيوع شائعات عن اختفائه مع اقتراب نهاية الحرب العالمية الثانية، أثناء نقله جواهر وبنادق قبيل تقدم قوات الاتحاد السوفيتي. وكّل الشخصان محاميًا نيابة عنهم، والذي قام بدوره بإجراء اتصال مع السلطات المحلية بمقاطعة فالبرشيخ جنوب غرب بولندا، مؤكدا فيه أنهما حددا مكان قطار محمل بالذهب والكنوز والأسلحة ويطلبان نسبة 10% من قيمة المفقودات. ماريكا توكارسكا، مسئولة بالمجلس المحلي لمقاطعة فالبرشيخ قالت: «نحن لا نعرف ما قد نجد، لكن المحامون والجيش والشرطة وفرقة الإطفاء من وقتها يتعاملون مع هذا». تقارير إخبارية محلية ذكرت إن القطار كان مصفحًا ومملوكًا للجيش النازي الألماني، ثم دخل نفقًا بالقرب من قلعة تشونج في إقليم سيليزيا السفلى الجبلي، ولم يظهر بعد ذلك. ووفق هذا فإن هذا النفق أغلق لاحقًا وبقى موقعه طي النسيان منذ أمد بعيد. القطار الذي يبلغ طوله 150 مترًا كان يحمل بنادق ومعدات صناعية وجواهر وكنوزًا ثمينة أخرى، وقد حاول البعض البحث عن القطار، لكن لم يعثر على شيء أبدًا، مع ذلك لم تتوقف الأسطورة، ولم ينته البحث حتى يومنا هذا.