في سنة 1993 اجرى المعارض المغربي احمد رامي الذي شارك في محاولتي الانقلاب على الحسن الثاني في سبعينيات القرن الماضي حوارا مطولا مع الجنرال الالماني "أوتو ارنست ريمر" الذي شارك مع هيتلر في الحرب العالمية الثانية. الحوار الذي اجراه رامي مع الجنزال ريمر اعيد نشره مؤخرا على موقع الماني وتم خلاله تناول مجموعة من المواضيع حول الحرب العالمية الثانية و الحزب النازي وكذا ما يعرف بمحرقة اليهود اضافة الى العلاقة بين العالم الاسلامي والنازية. وفي خضم الحدث سال رامي الجنرال ريمر حول اعظم قائد عسكري اسلامي في العصر الحديث استطاع ان يواكب تطور التكنولوجيا العسكرية و الاستراتيجية في نظره حيث قال ريمر ان هزيمة المانيا في الحرب العالمية الاولى واذلالها بعد الحرب من خلال معاهدة فرساي تزامنت مع بروز انتصارات حققها الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي ضد اسبانياوفرنسا معتبرا ان ذالك كان عزاء للالمان على هزيمتهم امام فرنسا. واضاف ريمر ان والدته كانت تحدثه كثيرا عن شجاعة محمد بن عبد الكريم الخطابي وان الاخير كانت له شعبية كبيرة في المانيا بسبب تلك الانتصارات وخصوصا على الفرنسيين مشيرا انه لاحقا منحت له الفرصة للالتقاء مع من وصفه بالبطل الكبير في منفاه بمصر وكان ذالك شرفا له على حد تعبيره. وتجدر الاشارة ان الجنرال ريمير ( 18 اغسطس 1912 – 4 اكتوبر 1997) شارك في العديد من المعارك خلال الحرب العالمية الثانية وقاد 23 منظمة نازية من تحت الارض بعد الحرب واسس حزب الرايخ الاشتراكي الالماني خليفة الحزب النازي بعد احتلال برلين . دليل الريف : متابعة الجنرال ريمر رفقة المعارض المغربي احمد رامي سنة 1993
نبذة عن حياة الجنرال أوتو ارنست ريمر - Otto Ernst Remer ************************** ( 18 اغسطس 1912 – 4 اكتوبر 1997) ولد ريمر في مدينة نيوبرادينبورك (Neubrandenburg) شمالي برلين في الثامن عشر من اب اغسطس 1912 ، ودخل الأكاديمية العسكرية ثم تطوع للخدمة العسكرية في عام 1932 وهو في سن 20 عام . في سبتمبر ايلول 1939 وخلال الهجوم الالماني على بولندا تولى ريمر قيادة سرية مشاة آلية حيث كان برتبة ملازم اول ، كما شارك في حملة البلقان وفي عملية بارباروسا وغزو الاتحاد السوفيتي. وبحلول ابريل نيسان عام 1942 ، اصبح قائد كتيبة حيث التحق بفوج مشاة المانيا الكبرى ، حيث تولى قيادة كتيبة الاسلحة الخاصة الرابعة (وهي كتيبة ثقيلة الاسلحة) التي دعمت ثلاثة كتائب مشاة خفيفة من فوج النخبة الالمانية . وفي فبراير شباط عام 1943 ، فقد اصبح ريمر قائد الكتيبة المدرعة الاولى من فوج مشاة المانيا الكبرى الالي والذي اصبح فيما بعد فرقة كاملة ، ونظرا لنجاح قواته في تامين انسحاب فيلق دبابات وافن اس اس كامل من خاركوف فقد تم تكريمه بوسام فارس الصليب كمكافئة له . وفي نوفمبر تشرين الثاني عام 1943 ، ولنجاحه الباهر في قيادة معركة كريفي ريه (Krivoi Rog) - وهي مدينة اوكرانية ، فقد قلده ادولف هتلر شخصيا بوسام اوراق البلوط وهو من اعلى اوسمة فارس الصليب. اما في شهر مارس اذار عام 1944 ، وبعد اصابته بجروح فقد تم اختيار ريمر والذي كان حينها برتبة رائد في الجيش الالماني الى قيادة فوج مشاة المانيا الكبرى المسؤول عن حفظ الامن والقيام بالمهام العامة في العاصمة برلين . احباط مؤامرة 20 تموز يوليو 1944 :: ************************** خلال مسوؤليته عن حفظ الامن في العاصمة الالمانية برلين ، وفي خضم احداث الحرب العالمية الثانية وتطوراتها الكبيرة والمفاجئة ، ومع ما كان يحاك من مؤامرات في ظهر القيادة الالمانية لاغتيال زعيم الرايخ الثالث ، وفي ظل تلك الظروف العصيبة التي كانت تمر بها المانيا وتراجع القوات الالمانية من الهجوم الى الدفاع ، بين عدو يتقدم من الخرج وخونة يتآمرون من الداخل ، سطع نجم القائد النازي اوتو ارنست ريمر فهذا الشاب تمكن بإخلاصه ووفاءه لقيادته من احباط واحدة من اكبر المؤامرات التي عرفها التاريخ . ففي 20 تموز يوليو عام 1944 ، حاول مجموعة من المتآمرين بقيادة (كلاوس فون شتاوفنبرج - Claus von Stauffenberg) اغتيال زعيم الرايخ الثالث والسيطرة على الحكومة الألمانية ، حيث قام شتاوفنبرج شخصيا بوضع عبوة ناسفة خبئت بحقيبة يد تم توقيتها لتنفجر تحت الطاولة التي اجتمع حولها ادولف هتلر وكبار قادته في مقر قيادة الجيش الالماني في "وكر الذئب" في بروسيا الشرقية . استمع ريمر اولا الى اعضاء الحزب النازي وانتظر كلمة رسمية عن مصير الزعيم ادولف هتلر ، ولكنه وبدل ان يستمع لبيان رسمي فقد سمع شائعات تقول بأن هتلر قد نجا وشائعات اخرى تقول انه قد توفى في الانفجار. في المساء ولقناعة المتآمرين بوفاة ادولف هتلر وعدم نجاته من انفجار عرين الذئب ، ومن اجل منع أي تمرد قد يقوده اعضاء الحزب النازي ضد السلطة الجديدة في المانيا ، فقد اعطى كلاوس فون شتاوفنبرج اوامره للرائد ريمر المسؤول عن حفظ الامن في برلين باعتقال كل مسؤول نازي في العاصمة الالمانية . وجه الفريق اول (بول فون هاسي –Paul.von.Hase) وهو احد القادة المتآمرين اوامره للرائد ريمر باعتقال وزير الدعاية الدكتور جوزيف غوبلز ، فذهب ريمر الى مكتب غوبلز والمسدس بيده . ولكن غوبلز والمعروف بمهارته الخطابية نجح في اقناع ريمر بعدم اعتقاله قائلا له ان الفهرر ما يزال على قيد الحياة ، وحينما طلب ريمر دليلا على صحة ذلك ، بادر غوبلز الى رفع سماعة الهاتف وخلال ثواني معدودات وبعد ان اعطاه السماعة ، استمع ريمر الى هتلر مباشرة والذي سأله عما اذا تعرف على صوت زعيمه ام لا ..؟ فاجبه ريمر بالإيجاب ، وهنا طلب هتلر من الرائد ريمر بان يوجه قواته لسحق المتآمرين. ومن منطق الشعور بالذنب أدرك ريمر بأنه هو ورجاله كانوا في الواقع يأخذون أوامرهم من المتمردين دون ان يعرفوا بذلك ، فبادر ريمر بتوجيه قواته نحو تنفيذ اوامر المتآمرين ولكن بشكل معكوس هذه المرة. حيث اصدر ريمر اوامره لقواته بتجريد المتآمرين من سلطاتهم شيئا فشيئا مما اربكهم ومنعهم من القيام بأي تمرد او عصيان. بعد ذلك توجه ريمر الى قاعدة برلين النازية ، فألقت قواته القبض على المتآمرين بما فيهم قائد المؤامرة شتاوفنبرج ، بينما اطلقت سراح فريدريك فروم القائد العام لجيش الاحتياط والمسؤول عن تدريب الأفراد في الجيش الالماني . (فريدريك فروم -Friedrich Fromm ) الذي كان على علم بالمؤامرة التي لم يشارك بها بشكل فعلي ، ولكن وبنفس الوقت لم يبلغ عنها ، لم يكن مقتنعا بصحة خبر وفاة الزعيم الالماني في الانفجار الذي حدث في عرين الذئب صباح يوم 20 تموز يوليو . وبالتالي وخشية العواقب الوخيمة التي ستنزل عليه فيما لو صحت قناعته وظهر ان زعيم الرايخ ما يزال على قيد الحياة ، فقد عارض فروم تنفيذ الاجراءات التي اصر قائد المؤامرة شتاوفنبرج على اجراءها ، مما دفع هذا الاخير الى اعتقال فروم وتجريده من منصبه. ولذلك وحينما فشلت المؤامرة وكأجراء دفاعي لأبعاد الشك حوله ، اصر فروم على اعدام المتآمرين بينما كانت الاوامر التي تلقاها ريمر من زعيم الرايخ الثالث شخصيا في المكالمة الهاتفية التي جرت في مكتب غوبلز هي ابقاء المتآمرين على قيد الحياة ، وهو الامر الذي تسبب في لفت الانظار عن مدى علاقة فروم بالمتآمرين انفسهم . هكذا تم احباط مؤامرة 20 تموز يوليو خلال اليوم نفسه على يد هذا الرائد الشاب الذي تم ترقيته بنفس الليلة الى رتبة عقيد . قيادة حرس ادولف هتلر :: **************** في تشرين الثاني نوفمبر عام 1944 ، وعلى خلفية مؤامرة تموز يوليو ومع تقدم قوات الحلفاء في الشرق والغرب ونظرا لتزايد المخاطر حول القيادة الالمانية ، تم تعيين ريمر قائدا للواء المدرع المسؤول عن حماية الزعيم الالماني ادولف هتلر (FBB) ، والذي سرعان ما تمت ترقيته الى رتبة عميد لاسيما بعد ان تحول لواء الحرس الخاص المدرع الى فرقة مدرعة وذلك في 30 كانون الثاني يناير عام 1945. ورغم اخفاق قواته في احراز الانتصار في معركة الثغرة وفي منطقة سيليزيا في اذار مارس عام 1945 ، إلا انها وبنفس الوقت واجهت ببسالة قوات الغزو السوفيتي التي كانت تفوقها بأعداد مضاعفة مما سمح بأخلاء مئات آلاف من المواطنين الالمان النازحين من شرقي المانيا هربا من انتقام الجيش الاحمر الشيوعي . عقب انتهاء الحرب تم اعتقال ريمر من قبل القوات الأميركية ، حيث سجن حتى عام 1947. وفي هذا الصدد يذكر قائد ضابط فرقة المشاة الأولى الامريكية ستانلي سامويلسون والمسؤول عن معسكر الاسر "من بين 87 من الجنرالات الألمان في هذا المخيم ، الجنرال ريمر هو الوحيد الذي احترم شجاعته وشرفه " . تأسيس حزب الرايخ الاشتراكي الالماني ، وإنكاره للمحرقة :: *************************************** بالاشتراك (فريتز دورلس -Fritz Dorls ) و (وولف فون ويستارب - Wolf von Westarp اسس ريمر حزب الرايخ الاشتراكي الالماني (Sozialistische.Reichspartei.Deutschlands) والمعروف باختصار (SRP) نسبة الى اسم الحزب في الانكليزية (The Socialist Reich Party of Germany) والذي تأسس عام 1949 . رغم كل الظروف العصيبة التي مرت بها المانيا بعد الحرب العالمية الثانية ولاسيما القيود التي فرضتها سياسة اجتثاث الحزب النازي وكل ما يتعلق بالعقيدة القومية الاشتراكية فقد تمكن حزب الرايخ الاشتراكي من جمع اصواتا 360.000 مؤيد له في ولاية سكسونيا السفلى فقط حيث فاز ب 16 مقعدا في برلمان الولاية ، كما حصل على 8 مقاعد في برلمان مدينة بريمن . اما القضايا الرئيسية التي تناولها الحزب فقد شملت : إنكار المحرقة ، حيث اتهمت الولاياتالمتحدة في زرع غرف غاز وهمية وإنتاج أفلام مفبركة عن معسكرات الاعتقال ، وانتقاد السياسة الالمانية المتأرجحة ، وكون الدولة الالمانية قد اصبحت دمية بيد الولاياتالمتحدةالامريكية . وعلى اثر نجاح الحزب في الاوساط الالمانية وسياسته الناقدة ، فقد وجهت الحكومة الألمانية اتهامات جنائية لريمر واعتبرت حزب الرايخ الاشتراكي خلفا للحزب النازي فتم حظر الحزب من قبل المحكمة الدستورية الاتحادية في المانيا الغربية عام 1952 . مما اضطر ريمر الى التخفي عن عيون السلطات الالمانية وساعدته في ذلك الكونتيسة فابر كاستل وهي من أوائل المؤيدين للحزب ، قبل أن يسافر إلى مصر . ريمر مستشارا لجمال عبد الناصر :: *********************** ما ان وصل ريمر الى مصر حتى تم تعينه كأحد كبار مستشاري الرئيس جمال عبد الناصر حيث عمل مع زملائه النازيين على نقل تكنولوجيا الأسلحة إلى الدول العربية ، كما كان على علاقة مستمرة بأحد ضباط قوات الاس اس الرائد (يوهانس فون ليزر- Johannes.von.Leers) الذي كان المستشار السياسي لإدارة الإعلام المصري ، وشغل منصب رئيس معهد دراسات الصهيونية ، وتولى إدارة الدعاية المعادية لإسرائيل برفقة معلمه ذا الميول النازية (أحمد هوبر- Ahmed Huber ) والذي اعلن اسلامه فيما بعد بالإضافة الى علاقاته بشبكات المهاجرين المسلمين في هامبورغ . في دمشق ومع الثورة الجزائرية :: ********************** في عام 1956 سافر ريمر الى دمشق وذلك ضمن عملياته الخاصة لنقل تكنولوجيا الأسلحة الى سوريا ، كما كانت له صلات قوية بجبهة التحرير الوطني الجزائرية . في امريكا اللاتينية مع كاسترو:: ********************* وقبل اقل من عام وبالتحديد في 16/12/ 2012 كشف(Bodo.Hechelhammer) مدير التحقيقات التاريخية في وكالة الاستخبارات الخارجية الالمانية (BND) عن وثائق خاصة بينت ان الزعيم الشيوعي فيدل كاسترو كان قد استعان بمجموعة من القادة والضباط النازيين بين عام 1958 وعام 1962 . الوثائق التي أصدرها(BND) و نشرت على الانترنت من قبل صحيفة دي فيلت الألمانية ( Die.Welt) ، تظهر سلسلة من الخطط التي وضعت في ذروة أزمة الصواريخ الكوبية تشرين الاول أكتوبر عام 1962 ، كشفت أن اثنين من الضباط النازيين كانوا قد تلقوا دعوات من هافانا وهما (ارنست فيلهلم سبرينغر- Ernst Wilhelm Springer) و (أوتو ارنست ريمر) حيث تقدم المسؤولون الكوبيون بطلب شراء 4.000 قطعة من الاسلحة الخفيفة وذلك بدافع تقليل اعتماد الكوبيين على السلاح السوفيتي . عودته الى موطنه وتأسيس حركة الحرية الالمانية :: ********************************* في 1980 عاد ريمر إلى ألمانيا ، حيث عمل على تأسيس حركة الحرية الألمانية التي نادت بإعادة توحيد البلاد ، وطرد منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو من الاراضي الالمانية . كان ريمر مظلة ل 23 منظمة نازية سرية حيث نجح في خلق جيل جديد من النازيون. تأسيسه لصحيفة برقية ريمر:: ******************* بين عام 1991 وعام 1994 ، اسس ريمر صحيفة خاصة اطلق عليها اسم "برقية ريمر" (the.Remer.Depesche) ، والتي نشر فيها العديد من المقالات التي حاول فيها اثبات كذب المحرقة ، فريمر لم يتراجع عن موقفه في هذا الشان رغم كل ما جرى له ولحزبه فكان أحد كبار مؤيدي الدراسات التي انكرت المحرقة ، كدراسات (Fred Leuchter) و(Germar Rudolf) . ولهذا فقد اصدر القضاء الالماني في أكتوبر تشرين الاول عام 1992 حكما بسجنه 22 شهرا ، حيث اعتبرت السلطات الالمانية مقالاته على انها محرضة على الكراهية العرقية. كما رفضت اللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان وبالإجماع شكوى ريمر عن انتهاك عدالة المحاكمة والحرية التعبير ، كما تم رفض جميع طلباته التي قدمها للطعن في حكم المحكمة الالمانية . اقامته في اسبانيا :: ************ بسبب موقفه الثابت وتصريحاته المستمرة حول انكار المحرقة ، فقد حكمت السلطات الالمانية على ريمر بالسجن قرابة السنتين ، كما شنت السلطات والمنظمات الاوروبية حملة كبيرة لمطاردته ، مما اضطره الى مغادرة وطنه سرا وللمرة الاخيرة ، حيث لجئ الى اسبانيا في شباط فبراير عام 1994 . وما ان عرفت الحكومة الالمانية بلجوء ريمر الى اسبانيا بعلم حكومتها حتى ارسلت لها تخاطبها بتسليم ريمر ، إلا ان المحكمة العليا في إسبانيا رفضت جميع الطلبات الالمانية حيث جاء في رد السلطات الاسبانية ان ريمر لم يرتكب أي جريمة يعاقب عليها القانون الإسباني ، وبينما استمر القضاء الالماني بمطالبته بريمر فقد احتظنته اسبانيا حتى توفي فيها عام 1997 عن عمر ناهز 85 عاما . ريمر غير نادما :: ************ بعد سنوات عديدة من انتهاء الحرب ، وخلال السلسلة الوثائقية "العالم في حالة حرب" التي انتجها التلفزيون البريطاني في اوائل عام 1970 ، ورغم اظهار احترامه لبريطانيا ولباقي أعداء ألمانيا السابقين ، فقد رفض ريمر تقديم أي شعور بالندم حول دوره في سحق مؤامرة تموز يوليو 1944 ، مثلما لم يبدي أي ندما على خدمته العسكرية التي قضاها في صفوف الجيش الالماني تحت قيادة ادولف هتلر ابان الحرب العالمية الثانية . واستنادا الى هذه المقابلة ومواقف ريمر الثابتة تجاه قيادة الرايخ الثالث وانكاره للمحرقة ، فقد اعتمد جميع منتجي الافلام الوثائقية والدرامية التي تناولت احداثا وقعت خلال الفترة النازية ، على تجسيد شخصية ريمر كشخصية صارمة ومخلصة لقيادته . فالمؤرخ الألماني يواكيم فيست في احدى افلامه حول مؤامرة فالكيري حرص على ان تجسيد شخصية ريمر على نفس النحو الذي ظهر به في السلسلة الوثائقية التي انتجها التلفزيون البريطاني ، حيث كرس الممثل الشاب كل طاقته وجهده في سبيل الوصول الى هذا المستوى من التمثيل. البطل الذي خلده التاريخ :: ***************** اوتو ارنست ريمر الضابط الشاب الذي خدم في الجيش الالماني وأصيب تسع مرات خلال القتال ، وتم اعتقاله لأكثر من سنتين بعد الحرب ، وصدرت احكام اخرى بسجنه بعد عقود من الحرب ، ورغم كل المطاردات والمضايقات التي تعرض لها ، ورغم احتلال بلده وتقسيمه ، لم يخضع يوما لاعداءه ، ولم يظهر لهم إلا رجلا مبدئيا صلب وفيا مخلصا لقيادته ، لم توهنه السنون ولم تخضعه احكام اليهود وادعاءاتهم ، انتقل من بلد لأخر بحثا عن نصرة الحق وقتال اهل الباطل ، لم يفقد الامل يوما ولم يندم ابدا .. نعم فهو من اسس وقاد 23 منظمة نازية من تحت الارض في شتى بقاع العالم .. ذلك هو اوتو ارنست ريمر ..