أعلن حزب "الجبهة الوطنية" الفرنسي اليميني المتطرف فصل مؤسسه جان-ماري لوبان بسبب ما وصفت بتصريحاته التحريضية واستمرار النزاع مع ابنته الزعيمة الحالية للحزب مارين لوبان. وجاء قرار طرد لوبان، الذي كان يحمل لقب الرئيس الشرفي للحزب، بعد جلسة طارئة للحزب استمرت ثلاث ساعات. وكان حزب الجبهة الوطنية قد جمد عضوية مؤسسه البالغ من العمر 86 عاما في ماي الماضي إثر تصريحاته المتكررة بأن غرف الغاز النازية كانت مجرد "تفصيلة" في الحرب العالمية الثانية. وتولت الابنة مارين لوبان قيادة الحزب عام 2011 وحاولت أن تبعد الحزب عن ماضيه العنصري والمعادي للسامية. وأسس جان-ماري لوبان حزب الجبهة الوطنية في عام 1972. ولا يزال عضوا في البرلمان الأوروبي إضافة إلى عضوية مجلس اقليمي جنوبي فرنسا. وكان جان-ماري لوبان تحدى قرار تجميد عضويته أمام القضاء في يوليوز الماضي. وقضت محكمة آنذاك بإيقاف قرار الحزب. وأرجع القاضي قراره إلى أن الاجراءات القانونية لم تتبع وأمر بعقد اجتماع طارئ في الحزب لاتخاذ قرار بشأن مستقبل مؤسسه.