أعلن جان ماري لوبان مؤسس حزب "الجبهة الوطنية" المتطرف في فرنسا ورئيسه الشرفي أنه قرر اعتناق الإسلام نكاية في ابنته رئيسة الحزب مارين لوبان، وردا على قرارها تجميد عضويته في الحزب على خلفية تصريحات وصفت ب "العنصرية واللاسامية" أدلى بها وسببت لها حرجا. وكانت ابنة لوبان قد سارعت إلى عقد اجتماع طارئ للمكتب السياسي للحزب الذي صوت بالأغلبية على قرار عقابي ضد والدها الرئيس الشرفي للحزب ومؤسسه يقضي بتجميد عضويته، وبدء إجراءات تجريده من صفة الرئيس الشرفي للجبهة الوطنية، ما جعل هذا الأخير يستنكر بشدة قرار ابنته ليطالبها بعدم حمل اسمه العائلي والبحث عن زوج يمنحها اسمها، مهددا إياها بأنه سيعتنق الإسلام نكاية فيها. وصرح قائلا: "نكاية في مارين قررت اعتناق الإسلام، لقد بدأت محادثات مع مسجد باريس الكبير من أجل تنظيم مراسيم حفل اعتناقي الإسلام، وبديانتي الجديدة كمسلم سترونني قريبا في المسجد لتأدية الصلاة، سأطلق لحية بيضاء طويلة وأرتدي حذاء رياضيا من ماركة نايك". وأضاف: "أشعر بالعار والخجل كون رئيسة حزب الجبهة الوطنية تحمل الاسم نفسه الذي أحمله وأتمنى أن تغيره بسرعة، يمكنها أن تصل إلى ذلك عبر زواجها بشريك حياتها أو مع فلوريان فيليبو نائب رئيس الحزب أو مع شخص آخر، أنا لا أريد أن تحمل رئيسة "الجبهة الوطنية" اسم عائلة لوبان". وكانت مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة قد اتهمت والدها ومؤسس الجبهة جان ماري لوبان البالغ من العمر 86 عاما بتدمير جهودها لدمج الجبهة في التيار السياسي الرئيسي في البلاد من خلال الإدلاء بتصريحات محرجة وغير لائقة. يشار الى ان الحزب اليميني المتطرف يعيش منذ أكثر من شهرين على وقع "حرب تبادل التهم" والملاسنات عبر وسائل الإعلام، بين جان ماري لوبان مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا وزعيمه التاريخي، وابنته التي خلفته في زعامة الحزب عام 2011 مارين لوبان التي اتهمته بالخيانة بسبب انتقادها لتعليقات أدين بسببها بالتحريض على الكراهية والعنصرية. وكان جان ماري لوبان الزعيم التاريخي للحزب قد ادلى بتصريحات تفيد بأن غرف الغاز النازية كانت مجرد "تفصيل" في الحرب العالمية الثانية، ما جر عليه غضب الحزب حيث تم عقد جلسة تأديبية صدر عنها في خاتمة الاجتماع بيان أعلن أن حزب الجبهة الوطنية قرر تعليق عضويته، مع التأكيد على أن الحزب اتخذ قرارا آخر يقضي بالدعوة إلى اجتماع حزبي موسع لتجريده من لقب الرئيس الشرفي له.