كشفت صحيفة "جوراليزم بوست" الإسرائيلية، أن 30 شابا مغربيا يهوديا، غادروا المغرب في اتجاه إسرائيل لقضاء العطلة الصيفية لهذه السنة، وذلك في إطار برنامج يهدف إلى إدماجهم بشكل نهائي في الجيش الإسرائيلي. وبحسب ذات الصحيفة فإن هؤلاء الشباب غادروا المغرب إلى إسرائيل عبر العاصمة الإيطالية روما، خلال شهر يوليوز المنصرم. وأشار المصدر ذاته إلى أن الشباب المغاربة اتجهوا نحو إسرائيل للمشاركة في تداريب عسكرية نظمتها الأكاديمية العسكرية الإسرائيلية بتنسيق مع "الاتحاد الصهيوني الإسرائيلي"، ومنظمة الصهيونية العالمية وتحت إشراف وزارة الدفاع الإسرائيلية، ودامت حوالي شهر. وأكد ير تيكتين، مسؤول من الأكاديمية المشرفة على تدريب الشبان المغاربة في تصريح للصحيفة الإسرائيلية أن " استقدام الشبان المغاربة يأتي في إطار مشروع صهيوني في أعلى المستويات". وتساءل الناشط الحقوقي المغربي، سيون آسيدون، في تصريح ليومية "جديد بريس"، " هل سنستمر لوقت طويل في إغلاق أعيننا على مثل هذه الأفعال؟ وهل ستستمر المخابرات الصهيونية في الاستفادة مما تبقى من المجتمع المغربي اليهودي حتى تستنفده، دون أي رد فعل من الجهات الرسمية في البلاد؟، مؤكدا أن استقدام هؤلاء الشباب مؤشر على أن التطبيع فاق كل الحدود، مضيفا أن السلطات مطالبة بالتحرك تجاه مثل هذه المخططات. أحمد وايحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، نبه في تصريح ليومية "التجديد"، إلى خطورة مثل هذه الأفعال التي تريد دفع الشعب المغربي للتطبيع مع الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن خطورة استقدام هؤلاء الشباب تكمن في أن أركان الجيش الإسرائيلي، من أصول مغربية، وبالتالي فلاعجب أن يتم استقدام هؤلاء الشباب للجيش الإسرائيلي لأهداف ورهانات صهيونية. واتهم وايحمان جهات أسماها ب"متصهينة" بمحاولة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأن تقدم الشعب المغربي كقاتل للفلسطينيين، من خلال الرهان على الشباب في مخططات صهيونية. من جهة أخرى، قالت صحيفة "هآرتس"، ان الحكومة الإسرائيلية خصصت ميزانية، في قانون المالية لسنة 2016، لتمويل عمليات الهجرة الخاصة باليهود المغاربة، مضيفة أن حكومة نتنياهو تخطط لدعم استقطاب اليهود المغاربة وتشجيعهم على الهجرة إلى إسرائيل.