أكدت نتائج انتخابات الغرف المهنية 2015 أن الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي عززت عدد مقاعدها ب211 مقعدا مقارنة مع نتائج بسنة 2009، في مقابل خسارة كبيرة في عدد المقاعد سجلتها مجموعة من مكونات أحزاب المعارضة بلغت 98 مقعدا، في انتخابات شارك فيها 11 ألف و682 مرشحا لشغل 2179 مقعدا في مختلف الغرف المهنية. و بينت نتائج الانتخابات التي أعلنتها وزارة الداخلية أن حزب العدالة والتنمية عزز عدد مقاعده بنسبة 142 في المائة بانتقاله من 81 مقعدا سنة 2009 إلى 196 مقعدا، أي بربح 115 مقعدا، وعزز حزب التقدم والاشتراكية بدوره عدد مقاعده بنسبة 83 بالمائة بانتقاله من 59 مقعدا إلى 108 مقاعد، أي بربح 49 مقعدا، ورفع حزب الحركة الشعبية عدد مقاعده بنسبة 26.25 بالمائة بانتقاله من 160 مقعدا إلى 202 مقاعد، أي بربح 42 مقعدا، فيما يعتبر حزب التجمع الوطني للأحرار الحزب الوحيد داخل التحالف الحكومي الذي تراجع بشكل طفيف وبنسبة 1.51 بالمائة بانتقاله من 331 مقعدا إلى 326 مقعدا أي بخسارة 5 مقاعد. وكشفت النتائج الرسمية لانتخابات الغرف المهنية، عن تراجع في صفوف أحزاب من المعارضة كان أقواها تراجع حزب الاتحاد الاشتراكي بنسبة 33.22 بالمائة مقارنة بآخر انتخابات للغرف، بانتقاله من 237 مقعدا إلى 163 مقعدا، أي بخسارة 74 مقعدا، وحزب الاستقلال الذي تراجع بنسبة 7.38 بالمائة، بانتقاله من 379 مقعدا إلى 351 مقعدا، أي بخسارة 28 مقعدا، فيما بينت النتائج تقدم كل من حزب الأصالة والمعاصرة من ضمن المعارضة بنسبة 4.08 بالمائة بانتقالها من 392 مقعدا إلى 408 مقاعد بربح 16 مقعدا، وحزب الاتحاد الدستوري الذي تقدم بنسبة 3.77 بالمائة، بانتقاله من 106 مقاعد إلى 110 مقاعد، بربح 4 مقاعد. وسجلت نسبة المشاركة، في هذه الاستحقاقات التي أجريت في إطار التجديد العام للغرف المهنية في أفق انتخاب أعضاء مجلس المستشارين، نسبة 43 بالمائة، بزيادة تقدر ب3 بالمائة مقارنة بسنة 2009 التي عرفت المشاركة فيها نسبة 40 بالمائة، وجاءت الزيادة رغم وجود تحديات تتعلق بالصيف والعطلة وعدم المواكبة الكثيفة للإعلام. كما كشفت النتائج عن ارتفاع عدد المقاعد التي حصلت عليها فئة "اللامنتمون" بنسبة 19.44 بالمائة، بانتقالها من 216 مقعدا سنة 2009 إلى 258 مقعدا. وأكد محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في تعليقه على الخريطة التي أفرزتها انتخابات الغرف المهنية، أن أحزاب التحالف الحكومي الحالي تقدمت في نتائجها بالمقارنة مع 2009 وحققت زيادة بلغت 211 مقعدا، وكان من المفروض لو أن النتائج التي حصل عليها "حزب الأصالة والمعاصرة" لها دلالة سياسية أو كانت دليلا على أن أداء الحكومة كان سيئا لتعرضت الأحزاب الحكومية لتصويت عقابي، مضيفا في تصريح ل"التجديد"، بالنسبة لحزب العدالة والتنمية فإن التأمل في النتائج بالمقارنة مع نتائج سنة 2009 يُبين أنه كان أكبر المستفيدين من التقدم الذي حصل في نتائج أحزاب الأغلبية الحكومية حيث أنه لوحده حقق 115 مقعدا من بين ال211 مقعدا الإضافية التي حصلت عليها أحزاب الأغلبية الحكومية، مضيفا أن الأكثر من ذلك أن أحزاب المعارضة في المحصلة العامة قد تقهقرت بفقدانها 98 مقعدا مقارنة ب2009، موضحا أنه لو كان موقع المعارضة وخطاب المعارضة صادقا وجادا لكان الاتحاد الاشتراكي من المستفيدين من موقع المعارضة أو من التصويت العقابي.