أكد محمد يتيم، عن العدالة والتنمية، أن التأمل الأول في نتائج انتخابات المهنيين يفضي بنا إلى الخلاصات السياسية الأولية التالية : الخلاصة الأولى أن الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي التي كان من المفروض لو كان أداؤها في تدبير الشأن العام سيئا أن تتعرض الى تصويتل عقابي فإنها على العكس قد تقدمت في نتائجها بالمقارنة مع 2009 حيث حققت زيادة بلغت 211 مقعد. ثانيا كان من المفروض من خلال نفس المنطق أن يكون نصيب حزب رئيس الحكومة الأوفر من هذا التصويت في حين أن العكس هو الذي حصل حيث أن أكبر المستفيدين من التقدم الذي حصل في نتائج أحزاب الأغلبية الحكومية هو حزب العدالة والتنمية حيث أنه لوحده حقق 115 مقعدا من بين آل 211 مقعد الإضافية التي حصلت عليها أحزاب الأغلبية الحكومية . والأكثر من ذلك أن أحزاب المعارضة في المحصلة العامة قد تقهقرت حيث فقدت 98 مقعدا مقارنة ب2009 وعرف الاتحاد الاشتراكي أكبر عملية انحدار في النتائج وأنه لو كان موقع المعارضة وخطاب المعارضة صادقا وجادا لكان الاتحاد الاشتراكي من المستفيدين من موقع المعارضة أو من التصويت العقابي ما يرجح فرضية الأداء الانتخابي سواء من خلال الأدوات الطبيعية القانونية أو من خلال أدوات أخرى لم تتخلص منها كلية الممارسة الانتخابية