أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن الوطني، في مجموع المدن المغربية، نهاية الأسبوع الماضي عن توقيف 1294 شخصا لتورطهم في ارتكاب أفعال إجرامية. وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها الثلاثاء 4 غشت 2015 نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن من بين الموقوفين 1048 مشتبه فيه تم ضبطهم في حالة تلبس باقتراف جنايات وجنح مختلفة، بينما تم توقيف 246 شخصا كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل جرائم خطيرة مثل السرقات المشددة والاعتداءات الجسدية والاتجار في المخدرات. وأضافت المديرية في البلاغ ذاته أن هذه العمليات الأمنية المكثفة استهدفت جميع الظواهر الإجرامية، خاصة تلك المقرونة باستعمال السلاح الأبيض أو التهديد به، حيث تم حجز 32 سكينا من مختلف الأحجام والأشكال، فضلا عن حجز كميات من المخدرات تتوزع بين كيلوغرام و45 غرام من مخدر الحشيش، ولترين من مخدر الكوكايين السائل المركز، و47 قرصا مخدرا. وأكدت المديرية في بلاغها أن تكثيف عملياتها الأمنية يندرج في إطار إستراتيجيتها من أجل ضمان أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، وتعزيز الإحساس والشعور بالأمن، من خلال تدعيم اليقظة الاستباقية لمواجهة الجريمة، وتعزيز الحضور الأمني في الشارع العام، واستهداف الأشخاص المبحوث عنهم. وفي السياق ذاته، تمكنت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة عين السبع الحي المحمدي مساء الاثنين الماضي، من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في مجال السرقات بالعنف، والاعتداءات الجسدية تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن التحريات الأمنية المنجزة أسفرت عن توقيف اثنين من المشتبه فيهما، يبلغان من العمر 22 و17 سنة، وهما من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقات. كما تم تشخيص هوية باقي المساهمين، والذين تم تحرير مذكرات بحث في حقهم من أجل توقيفهم وتقديمهم للعدالة. وأضافت المديرية في ذات البلاغ أن عمليات التفتيش المنجزة، في إطار هذه القضية، مكنت من ضبط ثلاثة أسلحة بيضاء بحوزة المشتبه فيهما، وهي عبارة عن سكينين من الحجم الكبير ومقص حديدي. وحسب المعلومات الأولية للبحث، يضيف المصدر ذاته، فإن المشتبه فيهما كانا يعمدان إلى وضع وشاح قطني محياهما، لإخفاء هويتهما وبياناتهما التشخيصية، ثم يقومان باستهداف الضحايا ليلا في أزقة معزولة بهدف سلبهم ممتلكاتهم المنقولة.