جرى تجميد عطل العديد من القناصلة وبعض الموظفين مباشرة بعد الخطاب الملكي لعيد العرش، و تمت مراسلة المعنيين لمزاولتهم أعمالهم بشكل اعتيادي، في انتظار توجيهات جديدة. و حسب مصادر إعلامية تعتكف أطر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون على لائحة تعديلات بناء على توجيهات من القصر الملكي و تظلمات المهاجرين، والبعض الآخر بناء على شكاوى مواطنين مغاربة في الخارج جرى التحقق من صحتها، فضلا عن تقارير تتوصل بها الوزارة في إطار مراقبتها لعمل القنصليات. وأعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، الثلاثاء 4 غشت 2015 بالدار البيضاء، أنه يعمل من خلال اجتماع مع عدد من المسؤولين بوزارته، وأيضا بوزارات أخرى، من أجل اتخاذ التدابير والقرارات المرتبطة بالقنصليات المغربية بالخارج. وأكد مزوار أن خطاب الملك محمد السادس حمل إشارات قوية لحل مشاكل التي تعرف القنصليات المغربية، مشيرا أن الوزارة ستواجه ب"الصرامة اللازمة"، جميع الاختلالات والمشاكل التي تعرفها القنصليات، وذلك تفاعليا وتماشيا مع الخطاب الملكي. وكان الملك محمد السادس قد ذكر في خطاب العرش أنه وقف، خلال الزيارات التي يقوم بها إلى الخارج، وعندما يلتقي ببعض أفراد الجالية بأرض الوطن، على "انشغالاتهم الحقيقية"، كاشفا أنه كان يعتقد أنهم يواجهون بعض الصعوبات داخل المغرب فقط، لكن "عددا منهم يشتكون أيضا من مجموعة من المشاكل في تعاملهم مع البعثات القنصلية المغربية بالخارج"، مبرزا أن بعض القناصلة "عوض القيام بعملهم، على الوجه المطلوب، ينشغلون بقضاياهم الخاصة أو بالسياسة". و أمر الملك وزير الخارجية في نفس الخطاب ب"ضرورة العمل، بكل حزم، لوضع حد للاختلالات والمشاكل التي تعرفها بعض القنصليات"، وب"إنهاء مهام كل من يثبت في حقه التقصير، أو الاستخفاف بمصالح أفراد الجالية، أو سوء معاملتهم".