سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك ينبه وزارة الخارجية ومجلس الجالية ووزارة الجالية أنهم مادارو والو للجالية المغربية وأن بعض القناصلة مقابلين غير قضاياهم الشخصية والسياسية (فيديو الخطاب)
خرجة مثيرة تلك التي قام بها الملك محمد السادس زوال اليوم الخميس خلال خطاب عيد العرش، بعدما قال في خطابه :" فبعض القناصلة، وليس الأغلبية، ولله الحمد، عوض القيام بعملهم على الوجه المطلوب، ينشغلون بقضاياهم الخاصة أو بالسياسة". وزاد الملك في خطابه :" وقد عبر لي عدد من أبناء الجالية عن استيائهم من سوء المعاملة ببعض القنصليات، ومن ضعف مستوى الخدمات التي تقدمها لهم، سواء من حيث الجودة أو احترام الآجال أو بعض العراقيل الإدارية. وهنا نثير انتباه وزير الخارجية إلى ضرورة العمل، بكل حزم، لوضع حد للاختلالات والمشاكل التي تعرفها بعض القنصليات". كلام الملك في خطابه كان دقيقا وأظهر لمغاربة الداخل والخارج وحتى للقناصلة أنه يعرف جيدا المتهاونين منهم، لكن لماذا لم يأمر محمد السادس بفتح تحقيق مباشرة بعد علمه بأسماء القناصلة الذين إشتكى منهم المهاجرين المغاربة؟. من خلال الخطاب الملكي يبدو واضحا أن الملك لا يرغب في خلط الصلاحيات، بل ويريد أن يذهب أبعد من ذلك عبر حث الوزراء والمسؤولين المغاربة بتببع مرؤوسيهم، ولعل ما قاله في خطابه رسالة واضحة لوزير الخارجية صلاح الدين مزوار ومجلس الجالية المغربية بالاضافة إلى الوزارة المكلفة بالجالية، على أنهم فشلوا حتى في نقل هموم ومشاكل المغاربة بالخارج مع بعض القناصلة، من أجل إيجاد حلول لها. وركز الملك في خطابه على أن معرفته للامر جاءت بعد لقاءه بأفراد الجالية المغربية في بعض بلدان المهجر، والذين أكدوا له على بطئ في تسلم الوثائق وإشكالية تضمين أسماء المواليد الجدد في الحالة المدنية ومشاكل أخرى. وبدل أن يأمر محمد السادس بعزل القناصلة المتهمين أو حتى فتح تحقيق معهم، فإنه وجه كلامه لوزير الخارجية بشكل مباشر أن ينتبه للامر، وذلك لإيصال رسالتان، أن الملكية المغربية أصبحت تنأى بنفسها عن التدخل في صلاحيات باقي مؤسسات الدولة عملا بمبدأ فصل السلط، والرسالة الثانية أن زيارات عادية للملك كشفت له ما لم تكتشفه مؤسسة ووزارتين. وعاطهوم خلاصة بأنه واش أي مشكل يوقع ماغاديش يتحل حتى يرد خبارو الملك!!.