توفي شخص آخر، اليوم السبت 18 يوليوز 2015، بسبب موجة الحر التي تجتاح إسبانيا، ليرتفع بذلك عدد ضحاياها إلى ثلاثة أشخاص، بحسب ما ذكرت مصالح الإغاثة الإسبانية. وأوضح مركز تنسيق الطوارئ أن رجلا، في ال84 من العمر، وافته المنية حوالي منتصف النهار، اليوم السبت بأحد أزقة ميسلاطا ببلنسية شرق إسبانيا، بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي بلغت 30 درجة بهذه الجهة. وأضاف أن مصالح الإغاثة، التي هرعت إلى مكان الحادث، لم تتمكن من إسعافه، ليرتفع بذلك عدد ضحايا موجة الحر بإسبانيا منذ مطلع يوليوز الجاري إلى ثلاثة بعد وفاة رجل (82 سنة) بإشبيلية، وامرأة (83 سنة) بأليكانتي. وتضرب إسبانيا منذ عاشر يوليوز الجاري موجة حر غير مسبوقة إذ بلغت الحرارة أحيانا 47 درجة ببعض المناطق، متسببة في حرائق غابات بالأندلس، وسرقسطة (شمال شرق)، ووادي الحجارة، ومناطق أخرى. واندلعت أخطر هذه الحرائق بعد ظهر أول أمس الخميس في بلدة كينتانا ديل كاستيو دي ليون (شمال غرب)، مدمرة أزيد من 2600 هكتار من الغابة في منطقة ذات قيمة عالية من الناحية الايكولوجية. وشب حريق آخر أول أمس أيضا في بلدة نافاكلان بطليطلة وسط إسبانيا حيث أتت النيران على حوالي 1100 هكتار من الغابات، قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من السيطرة عليه اليوم السبت. ودمرت الحرائق الأسبوع الماضي أزيد من 13 ألف و500 هكتار من الأغراس بجهة أرغون شمال شرق إسبانيا. وقالت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية إن درجات الحرارة ستبدأ في الانخفاض ابتداء من الجمعة المقبل ببعض مناطق البلاد، بعدما كانت قد أعلنت منذ أيام "حالة التأهب القصوى" بسبب مخاطر الحرائق.