لايتجاوز عدد مصليات العيدين في المغرب 9000 مصلى، مقابل 50 ألف مسجد مدون بالسجل الوطني، منها 18 ألف و700 مسجد جامع تقام في بعضها صلاة العيدين حسب ما جرى به العمل في كل عمالة أو إقليم، وذلك حسب معطيات مديرية المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. و وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أعلنت خلال هذه السنة عن أسماء المساجد والمصليات التي ستقام بها صلاة عيد الفطر لسنة 1436ه/2015، وكذا الأوقات التي ستقام بها هذه الصلاة. لكن رغم كل المجهودات التي تقوم بها الجهات الوصية على الشأن الديني لضمان مرور صلاة العيد بالمصليات في أحسن الظروف، فلازالت العديد من المشاكل مطروحة بهذا الخصوص من قبيل؛ مشكل ضعف المصليات وقلتها بمختلف ربوع المملكة، وافتقار معظمها للوسائل التقنية واللوجيستيكية اللازمة، كما لا يكون بمقدورها استيعاب عشرات الآلاف من المصلين، إلى جانب المشاكل المرتبطة بحالة الفوضى التي تشهدها جنبات المصليات نتيجة اكتظاظ السيارات، وغياب تنظيم المصلين. هذا الوضع دفع في السنوات الأخيرة العديد من المواطنين إلى الاحتجاج على ضعف التجهيزات الصوتية، وحرمانهم من الاستماع إلى خطبة العيد، كما يحتج المصلون أيضا على انعدام شروط النظافة في بعض الحالات، حيث تنتشر الروائح الكريهة بجنبات المصلى نتيجة الإهمال والتقصير الذي يطالها، علاوة على ضعف مكبرات الصوت، و سوء تجهيز المصليات، و الفرش، وتسوية الأرض، ومواقف السيارات. الجهات المسؤولة ممثلة في مديرية المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أكدت في تصريح سابق ليومية "التجديد"، أن الوزارة تسهر على العناية بالمصليات من حيث النظافة وإمدادها بالفرش والصوتيات وجميع المستلزمات الأخرى". وفي هذا الصدد، أشار عبد العزيز درويش، مدير المساجد بالوزارة، في تصريح سابق ل"التجديد"، إلى أن "المصليات هي فضاءات مفتوحة لا تطرح أية مشاكل"، مضيفا أن كل ما في الأمر أن التوسع العمراني الذي تعرفه بعض المدن يجعل الأحياء السكنية الجديدة بعيدة عن مصلى المدينة، وفي هذه الحالات تلجا الوزارة إلى فتح مصليات جديدة لتلبية حاجيات الساكنة. وأضاف درويش أنه تسجل أحيانا بعض المشاكل المرتبطة بضعف التجهيزات، لكنها تبقى نادرة جدا مقارنة مع عدد المصليات والمساجد التي تقام فيها صلاة العيد.