. وإذا كان التراث المعماري يعد ذاكرة تاريخية وحضارية للوطن برمته، يقول النائب اشبابو، فإنه يجب العناية به والمحافظة عليه وصيانته وحمايته من الأيدي العابثة. وأضاف اشبابو قائلا: >غير أن الذي عشناه في طنجة، وما زلنا نعيشه، هو الاعتداء المستمر من قبل بعض الخواص على هذا التراث، فقد ابتلينا بفئة من تجار العقار لا يهمهم تراث عمراني ولا ذاكرة حضارية للوطن، بقدر ما يهمهم الاستحواذ على الأراضي ونجاح مشاريعهم وتنمية ثرواتهم، ساعدهم على ذلك تواطؤ بعض المسؤولين في الجماعات السابقة، وغض الطرف، لسبب أو لآخر، من طرف المعنيين في السلطات المحلية وضعف الحماية من لدن الوزارة الوصية.< وأكد شبابو أنه >في ظل هذه الوضعية فوتت من قبل مدينة كوطا الأمازيغية التي تعود إلى قرنين قبل الميلاد ضمن قطعة أرض بجوار مغارة هرقل الشهيرة، ولولا ضجة إعلامية أثارتها الصحف المحلية حول الموضوع، لأبيدت أحجار ومعالم المدينة من أماكنها، وقد أصبحت الآن مطوقة بسور مالك الأرض، فاقدة بذلك حرية الانفتاح على زائريها.< وفي هذه الأيام، يضيف اشبابو، وفي ظل الغفلة والتغاضي المعهودين عن رعاية مآثرنا، تم الاعتداء على المغارة الشهيرة الآنف ذكرها، مغارة هرقل، وذلك بفعل توسيع مشروع سياحي كان قد أقيم على الصخرة التي يحتضنها، حيث إن المشروع، علاوة على أنه قد التهم مغارة أخرى تاريخية تدعى مغارة الحمام، فإنه قد أخذ يتوسع على سطح المغارة سيئا فشيئا، إلى أن أدت جرافات الحفر وأوراش البناء إلى تصدع المغارة وسقوط بعض سقفها. ووجه النائب عبد الله اشبابو نداء إلى الوزير الأول وإلى وزير الثقافة، مطالبا إياهما بتطبيق القانون 22/80 المنظم للتراث الثقافي المادي والمعنوي، حتى يوضع حد لهذا الاعتداء المتكرر على التراث المعماري الأثري بمدينة طنجة، وحماية لها وللوطن برمته من أيدي العابثين، كما طالب بتجريم المعتدين عليه