تتوالى تصريحات علماء المملكة مستنكرة الأحداث الإجرامية التي وقعت بالدار البيضاء مساء يوم الجمعة الماضي، موضحة توجيهات الشرع في تسديد طريقة التعامل معها بما يخدم أمن واستقرار المغرب المسلم. وفي هذا السياق يؤكد الأستاذ عبد الله اشبابو قول العلماء المشهود لهم بالعلم الواسع في تجريم هذه الأحداث، داعيا إلى فتح الأبواب أمام الجمعيات الثقافية والأفكار الصحيحة لتقوم بدور الدعوة، مفيدا أن :"التطرف نبتة لا تنبت إلا في الأرض القاحلة من الدعوة الإسلامية، وفي الأرض التي ينبت فيها التطرف اللاديني والإلحادي". وبشأن التفجيرات، قال الأستاذ عبد الله اشبابو: "إن رأي الشرع في الأحداث معروف، كما أن أهل العلم كلهم مجمعون على أن هذا الأمر ليس جهادا، والذي وقع، يتابع اشبابو: "لا يسنده دليل قطعي من الشرع وهو أمر بعيد من أن يلصق بالإسلام والمسلمين أو الحركات الإسلامية، وباعتباري مسلما بغض النظر عن انتمائي الحركي، لا يمكن لأحد أن يقر بهذا الأمر، فترهيب الناس بغير سند شرعي لا يعتبر جهادا لدى العلماء أصحاب الرأي السديد، إذ لا يجوز قتل نفس إلا بالحق كما يقول الله تعالى: (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق)، والحق مكتوب ومفصل في القرآن والسنة، كأن يتهدد الإنسان في ماله أو عرضه". ويضيف عبد الله اشبابو: " إن قتل أبرياء لا ذنب لهم في فندق أو أي مكان آخر، فهذا مما لا خلاف في تحريمه". وبين عبد الله اشبابو، خطيب سابق بمدينة طنجة، أن فرض القيود على الدعوة وعدم فتح المنابر الرسمية أمام الحركات الإسلامية لتقوم بالتوجيه والإرشاد، عبر الجمعيات الثقافية والتعاون مع الأوقاف والشؤون الإسلامية ساهم في إنبات "طفيليات" وساهم أيضا في وجود أفكار منحرفة لا يسندها الشرع في شيء. وخلص الأستاذ عبد الله اشبابو إلى أن المفروض على الجهات المسؤولة أن ترفع هذه القيود مؤكدا أن أي حكم في الموضوع يجب أن ينطلق من تصور الشرع للقضايا وليس من هوى الأنفس. عبد لاوي لخلافة