أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي ونظيره التونسي السيد شهاب بودن، السبت 11 يوليوز 2015 بالرباط، على ضرورة اعتماد سياسية مشتركة للتكوين في مهن جديدة من أجل مواكبة التغيرات العالمية المضطردة-حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء- . وشدد الداودي، خلال ترؤسه بمعية نظيره التونسي للاجتماع الأول "للهيأة المختلطة القارة المغربية التونسية للبحث العلمي والتكنولوجيا"، على أهمية استشراف التخصصات الجديدة التي يمكن من خلالها استقطاب الاستثمارات وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة، والرفع من جودة البحث العلمي ليستجيب لحاجيات السوق الداخلية . وزاد الداودي أن المغرب بصدد فتح مجالات جديدة في مجال البحث العلمي من اجل إعداد يد عاملة مؤهلة في التخصصات الجديدة، مبرزا أنه يجري تكوين 25 ألف موجز عاطل من أجل تلبية حاجيات سوق الشغل المغربية . وبخصوص التعاون المغربي -التونسي، أبرز الوزير ضرورة إعطاء انطلاقة قوية لهذ التعاون في مجال البحث العلمي وتبادل الخبرات والتجارب والأساتذة والطلبة، وكذا وضع برامج علمية وتنظيم أنشطة مشتركة من أجل رفع التحديات المطروحة على كلا البلدين، معتبرا أن العمل المشترك بين الوزارتين لا يرقى إلى مستوى العلاقات الثنائية الجيدة والعريقة . من جانبه، دعا الوزير التونسي إلى التنسيق والتعاون في مجال تثمين البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإحداث مختبرات مشتركة مغربية تونسية و إصدار طلبات عروض لإنجاز مشاريع البحث في المجالات ذات الاهتمام المشترك ، مشددا على أن بلورة مشاريع مشتركة في مجال البحث العلمي تمول من قبل المغرب وتونس أو تحصل على تمويلات دولية سيمكن من تكوين "كتلة" قادرة على تحقيق رهانات التنمية ومواكبة التغيرات الدولية المتسارعة . وأشار شهاب بودن إلى أن البلدين يواجهان نفس التحديات في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بحكم القواسم المشتركة بين خصوصياتهما، ما يستلزم توحيد الجهود . من جهتها، قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر جميلة مصلي "نحتاج إلى بذل جهود تتماشى مع المرحلة التي نعيشها"، والتي تتطلب رأسمال بشري مؤهل قادر على رفع تحديات العصر، مشيرة إلى أن جهود الارتقاء بالتعليم العالي المبذولة في كل من المغرب وتونس تبقى " متميزة"على الصعيد المغاربي والعربي. وترى مصلي أن الهيأة المختلطة القارة المغربية التونسية للبحث العلمي والتكنولوجيا سيكون لها دور مهم في تجسيد مبادرات وزارتي التعليم العالي بكل من تونس والمغرب على أرض الواقع. وتم بالمناسبة أيضا، انعقاد الدورة الأولى لندوة رؤساء الجامعات بالبلدين لتبادل وجهات النظر بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك من أجل الرفع من مستوى التعاون المؤسساتي، للارتقاء بجودة التعليم العالي والبحث العلمي. ويأتي عقد الاجتماع الأول لهذه الهيأة المختلطة تفعيلا لمضامين الإعلان المشترك الموقع بين المملكة المغربية والجمهورية التونسية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي خلال أشغال الدورة 18 للجنة العليا المشتركة المغربية التونسية المنعقدة بتونس، يوم 12 يونيو 2015 .