منعت قوات الاحتلال الإسرائيلية 360 حاجا فلسطينيا من مغادرة قطاع غزة إلى الديار الحجازي لأداء فريضة الحج. ففي إطار استمرا ر تصعيد إجراءات العقاب الجماعي ضد السكان الفلسطينيين المدنيين، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلية عن منع 386 حاجا وحاجة من حجاج قطاع غزة، من السفر عبر معبر رفح البري، الفاصل بين القطاع وجمهورية مصر العربية، إلى الأراضي الحجازية لتأدية فريضة الحج. دون إبداء أي مبررات منطقية لذلك. ووفقاً للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان سلمت قوات الاحتلال وزارة الشئون المدنية (الارتباط المدني الفلسطيني) قائمة تحتوي على 386 اسما من حجاج قطاع غزة وادعت أنهم ممنوعون أمنياً، وبالتالي لن يسمح لهم بالسفر إلى الديار الحجازية عبر معبر رفح. ووفقاً للمعلومات ذاتها فإن هذا القرار يسمح لهم بالسفر في وقت آخر غير الوقت المحدد لأداء الشعائر الدينية. جدير بالذكر أن أول فوج من حجاج بيت الله الحرام من حجاج القطاع، والبالغ عددهم 6210 حاج وحاجة للعام 2004م كان من المقرر أن يتحرك إلى الأراضي السعودية، عبر معبر رفح البري، صباح الثلاثاء. يشار أيضاً أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد منعت 836 اسم من حجاج القطاع من أصل 5500 حاج وحاجة العام المنصرم 2003. وحسب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تشكل عملية منع الحجاج الفلسطينيين من السفر للحج انتهاكا صارخاً لحق الإنسان في حرية الفكر والوجدان والدين، وخاصة حقه في إظهار دينه والتعبد وإقامة الشعائر الدينية وممارستها وتعلمها إما بشكل منفرد أو بالاشتراك مع جماعة، وعلانية أم في السر. وتتنافي هذه الممارسات مع أحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وناشد المركز الفلسطيني المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل من أجل تأمين حق الفلسطينيين في حرية العقيدة والدين. ودعا كافة أجسام الأممالمتحدة لمناشدة سلطات الاحتلال الإسرائيلي باحترام تعهداتها والتزاماتها القانونية تجاه الشعب الفلسطيني، وخاصة الضغط عليها للسماح لكل من سنحت له الفرصة بالتوجه لممارسة شعائره الدينية وأداء فريضة الحج. غزة – عوض الرجوب