قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، "نحن اليوم لا نواجه معارضة سياسية شريفة، نحن نواجه مرتزقة يضبطون أحزابهم من خلال البلطجة والامتيازات والوعود بالمناصب، وهذا الأمر سينقلب عليهم طال الزمان أم قصر". وشدد ابن كيران، خلال استضافته من طرف الكتابة الإقليمية لحزبه بمدينة سلا، ليلة الجمعة 3 يوليوز 2015، أن حزبه سيرفع من عدد مرشحيه في الانتخابات الجماعية المقبلة، بهدف "استكمال مسار إنقاذ الوطن، من الذين يعتبرون المسؤولية غنيمة، ولا يفكرون في مصلحة البلد"، وأكد ابن كيران أيضا، أن مناضلي الحزب، سيبذلون كل الجهد ل"افتكاك الجماعات المحلية"، من أنياب من وصفهم ب"الوحوش والتماسيح"، الذين "يلجؤون للبلطجة وشراء الذمم"، حسب قوله. وخاطب ابن كيران أعضاء حزبه قائلا، "البلاد في حاجة إليكم وتريدكم أن تصبروا وأن تقوموا بواجبكم على أحسن وجه وأن تحتسبوه لله"، وشدد على أن "السياسة ليست لصوصية وكسبا للأموال والمواقع، وبيعا للأوهام التي توهم الناس بأنك تساهم معهم في ضبط الأمور". وأضاف المتحدث، "لو كان عندنا معارضة معقولة مثل الزايدي وأحمد الشامي، لتحدثنا عن معارضة سياسية حقيقية". وأبرز ابن كيران أن حزبه يقدم نموذجا آخر في السياسة وهو "أنه لا يتآمر ويصبر على الضربات القاضية ويصلح قدر المستطاع"، و"ممارسة المعقول بدل التحراميات" و "اعتبار المسؤولية خدمة للمجتمع وليس لكسب المواقع والحصول على المكاسب وبيع الأوهام"، داعيا أعضاء حزبه إلى الالتزام بهذه المبادئ. وفي إشارة إلى الجدل المتصاعد في المغرب حول قضايا الهوية، خلال الفترة الأخيرة، قال ابن كيران، "إن أي محاولة للمس بالأسس التي بنيت عليها البلاد والتفريط في أي منها ستكون له عواقب وخيمة"، وسجل الأمين العام لحزب المصباح، أن "الإسلام أفضل مرجعية وأصح مرجعية وأحسن مرجعية رغم محاولات التشويش المستمرة".