من المنتظر أن يكون الرئيس الشيشاني أحمد قاديروف، حسب ما أعلن مصدر مسؤول بالإدارة الشيشانية الموالية لموسكو، قد بدأ زيارة على رأس وفد من مسلمي روسيا أمس الأربعاء 14 1 2004 إلى المملكة العربية السعودية، حيث يعتزم الطلب من الرياض استخدام نفوذها بالعالم الإسلامي لوقف أي دعم للمقاتلين الشيشان. وقال مدير الدائرة الإعلامية لدى ممثلية الجمهورية الشيشانية في موسكو عيدي عيسايف لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء الثلاثاء 1312004: إن قاديروف سيتوجه الأربعاء 1412004 إلى السعودية في أول زيارة خارجية له منذ توليه مهام منصبه في أكتوبر ,2003 تلبية لدعوة من ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز. وأوضح عيسايف أن قاديروف سيلتقي خلال زيارته للمملكة الأمير عبد الله وكبار المسؤولين ورجال الدين السعوديين لحثهم على توجيه دعوة للعالم الإسلامي بعدم تمويل المقاتلين الشيشان الساعين لانفصال الجمهورية القوقازية المسلمة عن الاتحاد الروسي. وقال عيسايف: إن قاديروف سيسعى إلى التأكيد للمسؤولين السعوديين على أن الحرب الدائرة في الشيشان لا تستهدف المسلمين!!، في إشارة إلى ملاحقة القوات الروسية للمقاتلين الشيشان وهجمات المقاتلين ضد هذه القوات، مضيفًا أنه انتشرت في بلدان الشرق الأوسط أخيرًا ما وصفه بالخرافات حول أن هذه الحرب موجهة ضد الشعب الشيشاني وضد الإسلام، على حد وصفه. واعتبر أن هذه المعلومات المتحيزة تساعد الإرهابيين في الشيشان على الحصول على المساعدة من البلدان الإسلامية، وتشكيل عصابات مسلحة غير شرعية تحت شعار الإسلام يشارك فيها أناس من دول مختلفة بجانبهم. وقال عيساييف: إن الوفد المصاحب لقاديروف سيوضح للمسؤولين السعوديين في محاولة لتأكيد هذه الرؤية أن في الشيشان اليوم أكثر من 400 مسجد ومعهدين إسلاميين كما أن التلاميذ يتعلمون في المدارس اللغة العربية، مما يعني أن الحرب بهذا البلد لا تدور ضد المسلمين وإنما ضد الإرهابيين والمتطرفين، بحسب تقديره. وأشار عيسايف إلى أن الزيارة ستستمر 4 أيام وسيجري خلالها أيضًا مناقشة قضايا التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والثقافة بين المملكة والجمهورية الشيشانية، مضيفًا أنه من المقرر كذلك عقد عدد من الاتفاقيات بين وزارات ودوائر البلدين تتعلق بالتعاون في مجال الصحة وبتقديم المساعدة الإنسانية لمواطني الشيشان المتضررين مما أسماه ب عملية مكافحة الإرهاب. وأفاد، من جهة أخرى، موقع صوت القوقاز المحسوب للمقاومة الشيشانية، أن ثلاثة عشر جنديا روسيا لقوا مصرعهم وأصيب سبعة آخرون بجروح في هجومين منفصلين للمجاهدين في منطقة سي فيدنو الشيشانية. فقد تمكنت مجموعة من المجاهدين، يقول الموقع، الأحد الماضي في منطقة سي فيدنو من تنفيذ هجوم على مجموعة من القوات الروسية بالأسلحة الرشاشة والقنابل مما أسفر عن مقتل 7 من الجنود الروس وإصابة عدد آخر منهم بجروح. يشار إلى أن تحقيقا مشتركا كانت قد نشرته صحيفتا زود دويتشة تسايتونج Sueddeutsche Zeitung وفرانكفورتر روند شاوFrankfurter Rundschau الألمانيتان في 2642003 عن قيام الميليشيات التابعة لأحمد قديروف رئيس الإدارة الشيشانية الموالية لموسكو باختطاف عشرات المدنيين الشيشان وتعذيبهم وقتلهم في سجون غير شرعية بسبب شكها في ارتباطهم بالمقاومين الشيشان. ع.ه