نقل شهود عيان يوم الخميس 2 يوليوز 2015 أن نحو 150 شخصا قتلوا في هجمات نفذها مسلحون من جماعة بوكو حرام المتطرفة على بلدات في شمال شرق نيجيريا، وقد استهدف الهجوم مصلين في المساجد بعد الإفطار والنساء في المنازل واقتحم عشرات المسلحين 3 قرى نائية في ولاية بورنو مساء الأربعاء، وقاموا بذبح السكان وأضرموا النيران في المنازل، فيما يمكن اعتبارها الهجمات الأعنف منذ تولي الرئيس محمد بخاري السلطة في مايو. وقال شاهد يدعى كولو "يمكنني أن أؤكد أن المهاجمين قتلوا ما لا يقل عن 97 شخصا" موضحا أنه أحصى الجثث، مضيفا "أنهم قتلوا عمه وخمسة من أولاده على الأقل وأضرموا النار في منزله". ونقل أحد الصيادين أيضا إنه أحصى 97 جثة.وأفاد شاهد ثالث في كوكاوا يدعى بابامي الحجي كولو إن "الإرهابيين حاصروا أربعة مساجد وفتحوا النار على المصلين ومعظمهم من الشباب والأولاد". وأوضح أن "بعض الإرهابيين ظلوا لإحراق الجثث في حين توجه آخرون إلى المنازل حيث أطلقوا النار عشوائيا على النساء اللواتي كن يحضرن الطعام". في هجوم آخر قرب بلدة مونغونو، قتلت جماعة بوكو حرام 48 شخصا وجرحت 11 آخرين كانوا يؤدون صلاة العشاء في بلدتين مجاورتين شمال شرق نيجيريا بحسب ما أعلن نائب عن هذه المنطقة وشهود.وصرح محمد طاهر النائب عن مدينة مونغونو في البرلمان النيجيري أن "مسلحين من بوكو حرام قتلوا الأربعاء عند قرابة الساعة 20,30 (19,30 تغ) 48 رجلا وأصابوا 11 بجروح في هجوم على بلدتين مجاورتين" قرب مدينة مونغونو.ووصل العديد من المسلحين على دراجات نارية وشاحنات نقل صغيرة إلى البلدتين.وأضاف النائب "لقد اختاروا عددا من الرجال بين المصلين وقاموا بجمعهم وأطلقوا النار عليهم قبل أن يضرموا النيران في البلدتين".وأكد أحد الناجين هذه الرواية رافضا ذكر اسمه.وقال في اتصال هاتفي في مكان يبعد ثمانية كلم عن مونغونو "كنا بصدد الصلاة (…) فقاموا بجمع البالغين من البلدتين وأطلقوا النار علينا".وأضاف "تمكن العديد من الفرار تحت وابل الرصاص لكننا خسرنا كل شيء".بدوره، أكد كوانجا جدا الذي تمكن من الفرار هذه الحصيلة.وتمكنت نيجيريا بعد عملية عسكرية شنتها في فبراير بمساعدة بلدان مجاورة في طليعتها تشاد، من أن تستعيد تقريبا كل قرى الشمال الشرقي التي كانت تسيطر عليها المجموعة الإسلامية. لكن الاعتداءات لم تتوقف مع ذلك. وقد قررت نيجيريا والنيجر وتشادوالكاميرون وبنين في يونيو أن تنشئ قوة مشتركة متعددة الجنسيات قوامها 8700 رجل، على أن تنتشر ابتداء من 30 يوليو لقتال الإسلاميين. وستتخذ من نجامينا مقرا لها على أن يقودها ضابط نيجيري مع مساعد من الكاميرون، طوال المهمة التي تستمر 12 شهرا