كشفت دومينيك رامبو، منسقة جواز السفر للحرية بالبرلمان الأوروبي عن الجهود المبذولة من طرف الاتحاد الأوروبي، من أجل إطلاق سراح الأسرى المغاربة. وقالت في هذا السياق إن سنة 2004 ستتميز بإعطاء الانطلاقة لحملة دولية لتحسيس الرأي العام الدولي، وخاصة الأوربي منه، بالمأساة الإنسانية التي يعيشها المحتجزون المغاربة في مخيمات تيندوف بالجزائر. وأكدت المسؤولة البرلمانية في ندوة صحفية مساء الجمعة بالرباط أن الهدف من ذلك اللقاء يتمثل في عرض الإجراءات التي سيتم اتخاذها في إطار مبادرة جواز السفر للحرية من أجل إطلاق سراح الأسرى المغاربة المحتجزين بمخيمات تيندوف . وأعلنت في هذا السياق أنه سيتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات ابتداء من شهر شتنبر المقبل، ولا سيما إعطاء انطلاقة سلسلة من عمليات التضامن مع الأسرى المغاربة بمخيمات تندوف، على مستوى 25 بلدا من المجموعة الأوروبية. وأبرزت أن مبادرة جواز السفر للحرية التي تهدف إلى تحسيس الرأي العام الدولي بالانتهاكات السافرة التي تتعرض لها حقوق الإنسان بمخيمات تيندوف، أصبحت معروفة على المستوى الدولي، وفي هذا السياق أعلنت المسؤولة الأوروبية عن بذل جهود لحمل الجزائر وجبهة البوليساريو على ضمان حقوق الأسرى المحتجزين، وفق ما ينص عليه القانون الدولي واتفاقية جنيف، كما ناشدت في الوقت نفسه كل الأطراف المعنية بفصل البعد الإنساني في ملف الأسرى عن البعد السياسي. ومن جهة أخرى دعا إبراهيم الحجام، الكاتب العام لجمعية شهداء ومفقودي الصحراء المغربية، إلى إنشاء لجنة لدعم هؤلاء الأسرى المغاربة ووضع حد لهذه المأساة الإنسانية التي يعيشونها، والعمل على تحسين الوضع الاجتماعي المزري الذي تعرفه أسر الشهداء والمفقودين منهم. ووقفت الجمعية الوطنية الاجتماعية لأبناء شهداء ومفقودي الصحراء المغربية، في تقرير أعدته أخيرا، على بعض الانتهاكات الاجتماعية والاقتصادية المرتكبة في حق أسر الشهداء داخل المغرب، وعلى وضعية الأسرى المفقودين من حيث وجود فراغ قانوني في التشريع المغربي، في ما يخص وضعية المفقود، وحرمان أسر هذه الفئة من الاستفادة من مجموعة من الحقوق المخولة لها، وحرمان حوالي 601 أسرة مفقود من تعويضات التأمين. وتطرق التقرير إلى عدد من القضايا الأخرى همت وضعية الأسرى المغاربة ووضعية حقوق الإنسان بمعتقلات تندوف وبالسجون الجزائرية، حيث تم التطرق إلى أنواع التعذيب المسلط عليهم وإلى جلاديهم من الانفصاليين ومن العسكر الجزائري. عبد الرحمان الخالدي