سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مع وصول أول طائرة تنقل عائلات مغربية بتندوف إلى العيون .."بتر كسلر من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لالتجديد":توسيع مجال الزيارات المتبادلة بين المحتجزين المغاربة وعائلاتهم أمر وارد
وصلت صباح الجمعة 5 مارس 2004 أولى العائلات المغربية بمخيمات تندوف إلى مطار الحسن الأول بمدينة العيون في إطار عملية تبادل الزيارات العائلية بين المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف بجنوبالجزائر وأقاربهم في الأقاليم الجنوبية للمملكة، كما أقلعت من المطار نفسه أول طائرة وعلى متنها حوالي عشرين شخصا في اتجاه مخيمات تندوف لزيارة أهاليهم المحتجزين هناك. وقال بتر كسلر، من قسم المعلومات بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بجنيف في تصريح لالتجديد إن الزيارات العائلية التي شرعت الآن بين المحتجزين المغاربة بتندوف وعائلاتهم في الجنوب المغربي، تتم بدعم من بعثة الأممالمتحدة بالصحراء المغربية (المينورسو) وإشراف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، هذه الأخيرة التي تشرف أيضا على جميع الأنشطة التي تتعلق بالسماح للعائلات المغربية باللقاء ببعضها البعض، سواء في الجزائر أو في تندوف أو في المغرب. وأضاف بتر كسلر أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تتحمل كافة مصاريف التنقل بين أماكن العائلات والمحتجزين، وأن كل طائرة ستحمل على متنها ما بين 20 و25 شخصا خلال كل زيارة، بمعدل زيارتين في الأسبوع، وأن كل زيارة تدوم خمسة أيام. وأشار كسلر إلى أن هذه الزيارات المتبادلة ستتم في كل من العيون والسمارة وبوجدور والداخلة، وأنه من الممكن أن يتم توسيع مجالها ليشمل مدنا مغربية أخرى. وفي السياق ذاته قال حميد شبار، المكلف بالتنسيق مع بعثة المينورسو في موضوع تبادل الزيارات، إن هذه العملية التي تشرف عليها المفوضية العليا لغوث اللاجئين تندرج في إطار برنامج العمل الذي وضعته المفوضية منذ سنة ,2000 والذي أطلقت عليه اسم تدابير بناء الثقة من أجل تبادل الزيارات والمكالمات الهاتفية والرسائل بين مخيمات تندوف جنوبالجزائر والأقاليم الجنوبية للمملكة. وكانت المفوضية قد اقترحت على الأطراف المعنية بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وهي المغرب والجزائر وجبهة انفصاليي البوليزاريو ما يسمى تدابير بناء الثقة بهدف فصل الجانب الإنساني عن الجانب السياسي، وتمكين أفراد العائلات الصحراوية التي فرقها النزاع من ربط صلة الرحم تحت مظلة منظمة غوث اللاجئين. وأشار شبار، استنادا على وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه المبادرة تعرضت للتوقيف من طرف الانفصاليين في محاولة لإفراغها من بعدها الإنساني، وإلى أن هذا التوقيف الذي دام ثمانية أشهر تسبب في إلحاق ضرر جسيم بالمغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف، مبرزا أنه تم استئناف المكالمات الهاتفية في بداية شهر يناير الماضي بعد الضغوط التي مارسها على الخصوص مجلس الأمن الدولي والمفوضية العليا لغوث اللاجئين، التي تتابع الوضع الإنساني للأسرى المغاربة بتندوف. عبد الرحمان الخالدي