أثار توقيف خطيب جمعة بمسجد تجزئة الواحة في مدينة الراشيدية استياء السكان المجاورين للمسجد وأفراد التعاونية المشرفة على تسيير شؤونه، والذين قرروا خوض أشكال احتجاجية على قرار المندوب الإقليمي للأوقاف والشؤون الإسلامية بالمدينة، آخرها وقفة احتجاجية نظمت يوم الجمعة الماضي أمام المسجد المذكور، رددوا خلالها شعارات مستنكرة للقرار وطالبوا المندوب بإرجاع الخطيب الموقوف. وأوضح مصدر في اتصال ل «جديد بريس»، أن الوقفة الاحتجاجية أمام المسجد تأتي بعد منع السلطات المحلية وقفة احتجاجية للمتضررين من القرار يوم الأربعاء الماضي أمام مقر مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بالراشيدية، وبعد عدة محاولات للقاء عامل الإقليم لإبلاغه شكايتهم حول الموضوع. وحسب نفس المصدر، فإن الخطيب الموقوف لم يتوصل بأي قرار في الموضوع وإنما أبلغ به شفويا عن طريق مسؤول التعاونية المكلفة بتسيير مسجد الواحة، وذلك بعد نحو شهرين من تسليمه إلى المندوبية الإقليمية قصد استكمال أشغال ترميمه. وأضاف المصدر أن لجنة التعاونية طلبت من المندوب الإقليمي الاحتفاظ بنفس الإمام وخطيب الجمعة الذي يمارس مهمة الخطابة بنفس المسجد منذ سنوات بشكل رسمي، وهو ما وافق عليه المندوب ووعد ساكنة تجزئة الواحة شفويا بالاستجابة لهذا الطلب، قبل أن يفاجؤوا بقرار التوقيف. وأشار المصدر ذاته، إلى أن القرار خلف ارتباكا في صلاة الجمعة خلال الخمسة أسابيع الماضية منذ تكليف الخطيب الجديد الذي عوض الخطيب الموقوف، حيث يغادر أغلب المصلين المسجد ويتوجهون لمساجد أخرى مجاورة لأداء صلاة الجمعة، مؤكدا أن ساكنة الحي يرفضون المكلف الجديد أن يكون خطيبا عليهم بالمسجد ولا يقبلون استمراره في هذه المهمة ويشددون على إرجاع الخطيب الموقوف بدون سبب.